فحوصاتك و مختبرك

بعوض جديد يشتبه في نقله زيكا

صحة نيوز – أوضحت نتائج أبحاث جرت في البرازيل أن نوعا من البعوض -أكثر شيوعا من ذلك الذي ينقل أصلا الإصابة بعدوى زيكا الفيروسية- ربما يكون قادرا على إحداث العدوى، وهو تطور قد يعقّد جهود الحد من انتشار الفيروس.

ومن المعروف أن بعوضة الزاعجة المصرية “أيديس إيجبتاي” هي الناقل الرئيسي لعدوى زيكا التي يشتبه في صلتها بآلاف من تشوهات المواليد، في حين ينتشر الفيروس بسرعة في البرازيل ودول أخرى بأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
لكن العلماء في البرازيل أعلنوا يوم الأربعاء أن الزاعجة المصرية يمكنها أن تصيب نوعا آخر من البعوض اسمه العلمي “كيولكس كوينكفاسياتوس” بالفيروس، مما يزيد من المخاوف بأن العدوى يمكن أن تنتقل من نوع أكثر شيوعا، وقالوا إن الأمر يتطلب إجراء مزيد من البحوث في هذا المجال.

وقال الباحثون إن نوع “كيولكس كوينكفاسياتوس” أكثر شيوعا من بعوض الزاعجة المصرية بواقع عشرين مرة.

وأجرى هذا البحث علماء بمؤسسة أُزوالدو كروز التي تمولها الحكومة في مدينة ريسيفي في شمال شرق البرازيل، وتجيء ضمن التجارب الحالية التي شملت حقن الباحثين 200 بعوضة من نوع “كيولكس كوينكفاسياتوس” بدم أرنب به فيروس زيكا.

وقالوا إن الفيروس سرى خلال جسم البعوض وإلى الغدة اللعابية له، مما يعني أنه قد يكون قادرا على نقل العدوى إذا لدغ الإنسان.

سهولة العدوى
وقالت كبيرة الباحثين في هذه الدراسة كونستانشيا أيرس لشبكة جلوبو التلفزيونية الرئيسية بالبرازيل “لاحظنا سهولة العدوى وسهولة انتقال الفيروس إلى الغدد اللعابية”.

وقالت سلطات الصحة العامة إن نوع الزاعجة المصرية هو المسؤول الرئيسي عن نقل العدوى بزيكا، إلى جانب نوع آخر من نفس الجنس اسمه العلمي “أيديس بوبيكتوس” الذي ينقل العدوى لكن بصورة أقل.

وظهرت أدلة على وجود أنواع أخرى من البعوض تنقل عدوى زيكا، ووجد الباحثون -على سبيل المثال- أكثر من 20 نوعا من البعوض تحمل الفيروس في القارة الأفريقية، لكن لم يتضح بصورة قاطعة إن كان بمقدورها جميعا نقل العدوى الفعلية.

ولم تنشر بعد نتائج هذا البحث في أي دورية علمية أو تراجعه دوريات مرموقة أخرى.

ويشتبه في أن إصابة النساء الحوامل بفيروس زيكا قد تؤدي لإصابة أجنتهن بالتشوه الخلقي الصعل، وفيه يكون حجم رأس الطفل صغيرا، ويؤثر على الدماغ ونموّه.

ويوجد بعوض “كيولكس كوينكفاسياتوس” في أقاليم مناخية حارة مثل جنوب الولايات المتحدة حيث ينقل حمى غرب النيل الفيروسية ويمكنه الصمود في الأجواء الشتوية. ورغم أنه يتغذى على دم الطيور فإنه عادة ما يلدغ البشر في المناطق الريفية.

تعليقاتكم