صحة نيوز – اكد مدير صحة محافظة الكرك الدكتور زكريا النوايسة ،ان الوزارة تنفذ توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني الرامية الى توفير الخدمات الصحية الملائمة في المستشفيات والمراكز الصحية فيما يتلاءم ومتطلبات العصر الحديث لضمان النوعية والجودة ، لافتا الى وجود خطة تهدف الى اغلاق عدد من المراكز الصحية الفرعية ودمجها مع المراكز الأولية والشاملة القريبة منها .
وقال النوايسة في حديث شامل حول العديد من القضايا التي تهم القطاع الصحي ، ان الهدف من تجميع بعض المراكز هو تقديم خدمة طبية فضلى لكل المواطنين ، كما ان العمل جار على تزويد المستشفيات في محافظة الكرك بالاختصاصات الطبية النادرة ،لخدمة المواطنين بدلا من الذهاب الى مستشفيات محافظة العاصمة .
وبين ان دخل مديرية صحة الكرك قد ارتفع هذا العام الى 300 الف دينار مقابل 50 الف دينار في العامين الماضيين ،وذلك بسبب الأستراتيجية المحكمة التي تم اعدادها من خلال ضبط الدوام لجميع الموظفين، ووضع برنامج الحوافز المادية والعينية للمجتهدين ، والعقاب لكل من يتلكأ في عمله ويسبب ارباكا في العمل ويشيع الشكوى والتذمر بين المواطنين ، اضافة الى تقاضي الكشفية كاملة من كل المواطنين الذين يراجعون المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية .
وحول اوضاع المراكز الصحية في الأغوار الجنوبية ومستشفى غور الصافي ، اوضح النوايسة انه تم اجراء الصيانة الكاملة من قبل فرق الصيانة في المديرية لجميع المراكز وبأرقام زهيدة جدا لضمان استمرارية هذه المراكز من حيث البناء وملاءمته للبيئة الصحية ، مبينا انه تم رفد مستشفى غور الصافي بحاجته من الأطباء ، اضافة الى المباشرة بالتوسعة للطابق الثاني بالمستشفى ،بمنحة مقدمة من شركة البوتاس العربية تقدر بمليوني دينار لتسمح بزيادة عدد الأسرة الى 200 سرير ، مما يشكل نقلة نوعية في تقديم الخدمة الطبية في الأغوار الجنوبية والخط الدولي باتجاه العقبة ، كما تم رفد مستشفى الكرك الحكومي بكافة الأجهزة الطبية اللازمة والكوادر الطبية.
وبين النوايسة ان مستشفى الكرك التعليمي يعتبر مستشفى تحويليا لمستشفى غور الصافي ، وأن الجهاز الطبقي الذي كان معطلا قبل فترة قد اصبح جاهزا للعمل بعد ان تم اصلاحه من قبل كوادر الوزارة ، مشيرا الى وجود قسم كامل للعزل في حال حدوث الجانحات المرضية الموسمية مثل الأنفلونزا الموسمية وغيرها ، مبينا ان المخزون الاستراتيجي للأدوية في المديرية يكفي لستة اشهر ، نافيا وجود نقص في العلاجات ومؤكدا في نفس الوقت ان العلاج الذي ينفد يتم تأمينه خلال ساعات وخاصة في مستشفيات الكرك وغور الصافي ، وأن جميع الأدوية متوفرة وخاصة الأدوية باهضة الثمن التي يتم توفيرها من قبل وزارة الصحة عن طريق مديرية التأمين والتزويد الصحي .
كما اكد أن مستشفى الكرك الحكومي يسير باتجاه تكوينه كمدينة طبية مصغرة بعد أن استكملت الأبنية ووضعت الوزارة الخطط اللازمة لتزويده بالاختصاصات النادرة وزيادة عدد الأطباء في بعض الاختصاصات، مثل الباطنية والجراحة والعظام التي تشهد اكتظاظا في كافة الأيام ، مركزا على الاتفاقية الموقعة بين جامعة مؤته ووزارة الصحة ، والهادفة الى رفد المستشفى بالاختصاصات الطبية المختلفة والعمل على تدريب طلبة كليتي التمريض والطب داخل اقسام المستشفى وفق برنامج تعليمي متميز ،ودعا المواطنين في محافظة الكرك الى عدم التردد في توجيه النقد البناء والابلاغ عن اي مشكلة سواء في المراكز الصحية او المستشفيات لمعالجتها مباشرة.
وأكد أن المديرية تعمل على ضمان الاستقرار الوظيفي لجميع الكوادر الطبية والادارية والفنية من خلال منع التنقلات العشوائية وتثبيت الكوادر الكفؤة في مواقعها لتقديم الخدمة الجيدة للمواطنين ، مبينا أن خارطة المراكز الصحية في محافظة الكرك التي تم توزيعها بشكل فائض عن الحاجة تشمل 72 مركزا طبيا ، منها 20 مركزا شاملا و30 اوليا والباقي فرعيا وأن العمل جار على التخلص من الامتداد العشوائي للمراكز الصحية وتجميعها بشكل يضمن خدمة مثلى لكل المواطنين.