أخبار الصحة

توقف الوجبات العلاجية بمرضى مستشفيات غزة “تقرير”

صحة نيوز – بعد تراكم المستحقات المالية للشركة الموردة للوجبات العلاجية الخاصة بمرضى القطاع الحكومي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ، أن مرضى قطاع غزة سيكونون بلا وجبات غذائية، مما يؤثر على أداء تقديم الخدمة الصحية للمريض .

فما زالت تتلاحق الأزمات التي يشهدها القطاع الصحي فمن أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية إلى أزمة التيار الكهربائي، إلى أن ظهرت مؤخرًا أزمة الوجبات العلاجية الخاصة بالمرضى.

يقول الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة عبر حسابه على فيس بوك إن المرضى لن يتسّلموا وجباتهم الغذائية؛ لأن الشركة أوقفت توريدها جراء عدم تلقيها مستحقاتها المالية.

بدوره، أكد مدير اللوازم العامة لوزارة الصحة ورئيس لجنة التغذية المركزية د. بسام برهوم لـ أمد أن توقف شركة الأغذية عن إمداد مستشفيات القطاع الحكومي بالوجبات العلاجية الخاصة بالمرضى، ستؤثر بشكل سلبي على حالة المرضى، كما أن لها تداعيات ستؤدي إلى تدهور وضعهم الصحي.

يتابع برهوم الشركة تقدم وجبات الطعام لمرضى مستشفى الشفاء ومجمع الرنتيسي وكمال عدوان و المستشفى الإندونيسي والنصر للأطفال والدرة والعيون والنفسية، وهذه وجبات علاجية تخضع مكوناتها للجنة مختصة من حيث السعرات الحرارية والبروتين، إضافة إلى ملائمتها للوضع الصحي لحالة المريض موضحًا أن هذا البرنامج قامت به وزارة الصحة منذ حوالي ست سنوات وتكلل بالنجاح.

يواصل حديثه، الشركة القائمة على العمل لها أموال متراكمة ولا تستطيع استردادها حتى تستمر بالعمل، وبالتالي تراكمت حقوق الشركات على الشركة الموردة وتوقفوا عن توريد البضاعة وتم ملاحقتها بالشيكات، فلم تستطع الاستمرار بتقديم الوجبات.

مستكملًا حديثه انقطاع الوجبات العلاجية الخاصة بالمرضى تؤثر على وضعهم الصحي فعلى سبيل المثال مريض الكلى يمنع أن يأكل أي نوع من أنواع البروتين، وهو على ماكينة الغسل موضحًا لو أكل قطعة لحم في البيت ممكن أن تؤدي إلى وفاته أو يتسمم إضافة إلى مضاعفات تحدث لحالته، أما على الماكينة يأكلها ويغسلها الجهاز بشكل مباشر.

الوجبات عبارة عن حميات غذائية تتناسب مع مرضى الأقسام المختلفة، فهناك مرضى السكري والضغط والقلب ومرضى الجراحات التخصصية وغسيل الكلى، والوجبات لاتشفي المريض ولكن تشارك في عوامل شفاؤه.

يقول محمد هاني:” الوضع الاقتصادي في قطاع غزة صعب للغاية ويزاد سوءً يومًا بعد آخر، وكل يوم نسمع بمصيبة جديدة تصيب القطاع الصحي موضحًا أن المتضرر الوحيد هو المريض الذي يدفع دائمًا الثمن”.

بدوره يقول مدير شركة عبد الهندي لتوريد وجبات الطعام للمستشفيات أحمد الهندي لـ أمد :” لم تأتي هذه الخطوة بين ليلة وضحاها، فتراكم المبالغ التي وصلت إلى 2مليون و300 ألف شيكل، أدى إلى اتخاذ هذا القرار، مؤكدًا أن الشركة ليست حكومة حتى تستطيع أن تصرف هذه المبالغ الطائلة.

يتابع من شهر يوليو بدأت الأمور تتفاقم، كانت المستحقات الشهرية ما يقارب 400ألف شيكل تم دفع مبلغ 100ألف شيكل ، موضحًا أن هذا المبلغ لا يغطي ثمن الأطعمة والمواد الأولية لصناعة الوجبات فتراكم المبلغ إلى أن وصل إلى 2 مليون، و300ألف شيكل.

وأضاف لا تستطع إدارة الشركة شراء المواد الأولية، وتغطية مبالغ الشيكات الباهظة، فلم يكن باليد حيلة، وهذا الاجراء جاء بشكل تلقائي لعدم قدرتنا على مواصلة العمل على حد قوله.

يواصل الهندي حديثه لـ أمـد “نحن نخدم الوجبات العلاجية لثماني مستشفيات، بما يعادل 3200 وجبة يوميًا، فهنالك استنزاف يومي يصل إلى 20ألف شيكل، مبينًا أن هذه المبالغ لا تستطيع أي شركة تغطيتها وتوفير ما وفرناه من وجبات.

ونوه الهندي إلى أنه أعلم وزارة الصحة والمالية أكثر من مرة باحتمالية التوقف عن تقديم الوجبات الغذائية، وآخرها كانت قبل عشرة أيام، أرسلت شركة التوريد كتاب لهم؛ صباح يوم الاثنين الماضي، ولم يكن هناك من أي مستجيب لهذا النداء من الوزارتين .

تعليقاتكم