أخبار الصحة

حجاوي: شح المطاعيم هو السبب في بطء وتيرة الحملة الوطنية للتطعيم

 

صحة نيوز – أكدت حوارية متخصصة عقدتها جمعية معهد تضامن النساء الأردني حول “اليوم الدولي للعدالة الإجتماعية “ان العدالة في الصحة هي الأساس وخاصة عدالة حصول الدول على لقاحات فيروس كورونا بحيث يتوفر لقاح لكل مواطن.

وعقدت الحوارية في جمعية تضامن ضمن برنامج الاربعاء الثقافي والتي تأتي ضمن اطار مشروع بيت الخبرة لكبيرات وكبار السن الممول من منظمة Helpe Age الدولية والتحالف المدني الأردني لحقوق كبار وكبيرات السن “بثينة”.

واستضافت الحوارية استشاري الوبائيات وعضو لجنة الأوبئة الوطنية الدكتور بسام حجاوي والخبيرة في قضايا كبار السن والإرشاد الأسري في المجلس الوطني لشؤون الأسرة خديجة العلاوين وعضو الهيئة الادارية الاخصائية النفسية في جمعية “تضامن “الدكتورة ملك السعودي.

وركزت الحوارية على فئة كبار وكبيرات السن والتي اولاها الأردن جل إهتمامه خاصة خلال السنوات الأخيرة تشريعيا وقانونيا ومن خلال الإسترتيجيات والأنظمة والسياسات واخرها خطة الإستجابة الوطنية لجائحة كورونا بما فيها حملة التطعيم الوطنية والتي إعتمدت في تصميمها وحسب الدكتور حجاوي على إعطاء فئة كبار وكبيرات السن “فوق سن الـ 60 عاما” الأولوية في التطعيم.

وقال حجاوي إنه ولغاية اللحظة وصل الدور لعمر 65 سنة، لافتا الى ان هناك منهم لم يصلهم الدور بسبب إجابتهم عند قدومهم للمنصة “انهم لا يستطيعون الوصول لمراكز التطعيم انذاك” وبسبب ندرة المطعوم جرى تأجيلهم الكترونيا، مشيرا إلى أنه حاليا تم سحبهم من النظام الالكتروني والتواصل معهم من خلال خدمة “فريق الموبايل ” التي جرى اطلاقها حديثا، حيث يتم التواصل معم هاتفيا للتحقق من عدم قدرتهم من الوصول ويتم تحديد موعد مناسب للزيارة المنزلية وتطعيمهم.

واضاف أنه يوم الثلاثاء تم تطعيم نحو 80 مواطنا فوق 75 عاماً في منازلهم من اربع محافظات في وسط المملكة، مبينا انه تم تطعيم كبار وكبيرات السن في المراكز الايوائية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية.

واشار حجاوي الى ان عدد الإصابات بفيروس كورونا في الاردن توزعت: 54% من الذكور و47% من الاناث وبالنسبة للوفيات من كورونا فان ما نسبته 58% منها كانت من الذكور و52% من الاناث معلالا ارتفاع نسبة الوفيات عند الذكور بان النساء اكثر التزاما بالبيت.

وبين حجاوي ان شح المطاعيم هو السبب في بطء وتيرة الحملة الوطنية للتطعيم في الاردن، قائلا “كنا جاهزين لـ تلقيح 20% من السكان لأول دفعة ولكن وللأسف الدول الاوروبية والتي تقع شركات المطاعيم تحت مظلتها وتابعة لها وعندما دخلت بموجات المرض احتكرت المطاعيم لسكانها ودولها” مشيرا إلى أنه اصبح هناك اسوق سوداء للقاحات عالميا وعلية سارعت منظمة الصحة العالمية الى انشاء تحالف دولي “كوفاكس” لتجميع اللقاحات للدول الفقيرة والدول التي تعاني من ازمات وحروب ,وعليه عول على صحوة عالمية تضامنية باهمية عدالة توزيع المطاعيم للقضاء على المرض.

وأوضح حجاوي أن وزارة الصحة وفي بداية تصميم حملة التطعيم الوطنية قد جهز نحو 73 مركزا للتطعيم ولكن وبسبب شح المطاعيم فإن الفعال منها 29 مركزا فقط، لافتاً إلى أن الجدولة الحالية وتحديد الاولويات في اعطاء اللقاح ليست من فراغ وجدنا دول لديها سيناريوهات لتقديم المطاعيم.

وتابع حجاوي أنه وضمن جاهزية وزارة الصحة فانه لو حصنا على المطاعيم، نحن على استعداد لتطعيم نحو مليون مواطن خلال شهر، لافتا الى انه ورغم ما يمر به الاردن من تحديات اقتصادية سعت لتخصيص الاموال للمطاعيم الا ان المطاعيم شحيحة.

وتوقع حجاوي أنه ومع مطلع اذار القادم وصول دفعات جديدة من اللقاحات أن تغطي جميع الذين سجلوا على المنصة وهم 370 الف مواطن.

ودعا حجاوي إلى الاسراع بالتسجيل على المنصة الاكترونية الخاصة بالحملة على موقع وزارة الصحة الالكتروني.

وافصح حجاوي أن الحكومة الاردنية تلقت يوم الثلاثاء نحو 30 الف جرعة جديدة من لقاح “فايزر” ستغطي نحو 15 الف مواطن –حماية كاملة.

واشارت الخبيرة في قضايا كبار السن والإرشاد الأسري في المجلس الوطني لشؤون الأسرة خديجة العلاوين الى أهمية تعزيز التوعية المجتمعية الصحية والثقافية بالتطعيم ضد كورونا بعيدا عن الترهيب والتخويف وخاصة الرسائل الموجهة لفئة كبار وكبيرات السن وأهمية ايجاد صك دولي لحماية كبار السن على غرار اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية “سيداو” وضرورة تحرك دولي بالإطار اضافة الى توفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي ووجود عيادات ومراكز صحية متخصصة بطب الشيخوخة.

ولفتت علاوين الى تحديات اقتصادية يعاني منها فئة كبار وكبيرات السن وعليه جاءت توصية بتاسيس صندوق لكبار وكبيرات السن وقالت أنه تم اعداد نظام للصندوق وتم رفعه الى ديوان الرأي والتشريع، مشيرة الى ان اهمية الصندوق في تعزيز العدالة الاجتماعية والصحية والاقتصادية لكبار وكبيرات السن في الاردن.

واشارت الحوارية الى دور منظمات المجتمع المدني الوطنية وخاصة جمعية “تضامن” والمؤسسات الدولية وخلال السنوات الاخيرة في التركيز على قضايا كبار وكبيرات السن واهمية تطوير برتكولات صحية مجتمعية حامية لكبار وكبيرات السن بعيدا عن الموروثات النمطية السلبية التي تؤذي صحتهم /ن اضافة الى استفسارات معمقة حول اللقاحات عالميا ووطنيا.

 

تعليقاتكم