اسنانك

حصى الغدد اللعابية: تعريفها وأعراضها

صحة نيوز – يجري اللعاب بشكل متواصل من الغدد اللعابية إلى داخل الفم. لكن المواد الكيماوية الموجودة في اللعاب تتبلور في الفم في بعض الأحيان لتشكل حصى صغيرة جدا، غير أن حصى الغدد اللعابية قد تستقر في القناة التي الخاصة بالغدة اللعابية، ما يؤدي إلى حصر تدفق اللعاب في الفم، وقد يسبب الألم والانتفاخ في الغدة المذكورة.
الحصى المذكورة مكونة بشكل رئيسي من الكالسيوم، ومعظمها يكون قطرها أقل من سنتيمتر واحد، وذلك على الرغم من أنها تتراوح ما بين أقل من ميليميتر واحد وسنتيمترات عديدة.
وعادة ما يتم الاحتياج إلى إجراء طبي لإزالتها، على الرغم من أنها تخرج في بعض الحالات من الفم من دون أي تدخل طبي أو باستخدام المسبار فقط. وهذا بحسب موقع www.nhs.uk الذي أضاف أنه بالإمكان المساعدة على التخلص من هذه الحصى عبر مص الليمون لحث اللعاب على التدفق.
ويشار إلى أن السبب وراء تشكل الحصى في الغدد اللعابية ليس من المعلوم، لكنه قد يرتبط بحدوث تغيرات في تدفق اللعاب في الغدة. ويكون الشخص أكثر عرضة لتشكل الحصى في غدده اللعابية عندما تقل كميتها أو يزيد سمكها. فعلى سبيل المثال، قد يحدث ذلك نتيجة للجفاف أو عدم الأكل بكميات كافية للمساعدة على تدفق اللعاب. ويذكر أن بعض الأدوية تزيد من احتمالية تشكل الحصى في الغدد اللعابية.
وتجدر الإشارة إلى أنه إن كانت الحصاة صغيرة جدا ولم تحدث انسدادا للقنوات، فعندها قد لا يدرك الشخص بأنه مصاب بهذه الحالة؛ حيث إنها قد لا تظهر أي أعراض. أما إن كانت الحصاة كبيرة ومن الممكن رؤيتها عند فتح الفم بشكل واسع، فعندها قد تسبب أعراضا تستمر إلى حين خروجها أو إخراجها.
وإن كانت الحصوة تسد القناة بشكل جزئي وتحصر تدفق بعض كميات اللعاب، فإن الأعراض عادة ما تتضمن ما يلي:
– ألم يظهر ويزول في منطقة الغدة المصابة.
– انتفاخ الغدة المصابة، والذي قد يقل ويزداد مع الوقت.
– التهاب الغدة المصابة، ما قد يسبب الألم وتشكل الخراج.
– الألم والانتفاخ الشديدان بعد تناول الطعام.
أما إن كانت القناة مسدودة بشكل كامل، فقد يصاب الشخص بالألم والانتفاخ الشديدين بشكل مفاجئ بعد البدء في تناول الطعام. وعادة ما يستمر الانتفاخ في هذه الحالة لساعات.
أما بعد استئصال الحصوة، فعادة ما لا يتشكل لدى الشخص حصى أخرى. أما في الحالات التي تعاود الحصى بالتشكل خلالها أو إن كانت الحصاة الأولى قد تصاحبت مع حصى أخرى، فعندها قد يلزم الأمر استئصال الغدة اللعابية بأكملها من خلال إجراء عملية جراحية. لكن قدرة الشخص على إفراز اللعاب تستمر، وذلك من خلال الغدد اللعابية الأخرى.

تعليقاتكم