صحه نيوز- اذابت حرارة انتخابات نقابة اطباء الاسنان حواجز جليدية طالما وقفت في طريق التقارب بين القوى القومية واليسارية من جهة والاسلامية من جهة اخرى واعادت صهرها في قالب واحد. فقد سجل الحراك الانتخابي الذي تشهده النقابة مفارقة قد لاتكون غريبة على النقابة بقدر ما تكون شبه مستحيلة في باقي النقابات المهنية والتي لايقتصر الاحتكاك فيها على التنافس بين القوى القومية واليسارية مع القوى الاسلامية بل يصل الامر الى الاصطدام في القضايا السياسية المحلية والعربية. المفارقة تمثلت باجماع قوى يسارية وقومية واسلامية على مرشح لمركز النقيب من خلال النقيب الاسبق الدكتور احمد القادري، وسيرها في تشكيل قائمة موحدة لخوض انتخابات النقابة المزمع اجراؤها في 13 أيار المقبل. وجاء اجماع قائمة العمل النقابي الوطني على الدكتور القادري المحسوب على التيار القومي نتيجة لضرورات فرضها البحث عن تحالف نقابي وليس سياسيا قادر على منافسة النقيب الحالي والذي تمكن من الحصول على دعم جزء من القوميين الذين اتفقوا اخيرا على ترشيح الطراونة لمركز النقيب بعد ان كانوا مشتتين بين القوائم. ويأتي هذا التحالف في وقت لا زالت تتحكم فيه المواقف السياسية في اختيار المرشحين لمركز النقيب على وجه الخصوص، حيث كان موقف احد المرشحين من الاحداث الجارية في سوريا حاسما في ترشيحه لمركز النقيب. ولكن هذا الشكل من التحالفات المرتبطة بمصلحة انتخابية وظروف راهنة، يبقى هشا ومعرضا للتفكك في اول منعطف او خلاف على موقف سياسي او نقابي، الامر الذي يعيد الى الاذهان تجارب سابقة في نقابة اطباء الاسنان والنقابات المهنية ادت الى حل مجالسها واناطة ادارتها بلجان حكومية. وتفتح نقابة اطباء الاسنان اليوم ولغاية العاشر من الشهر الجاري باب الترشح لانتخاب نقيب واعضاء مجلس النقابة. وكان مجلس النقابة دعا الهيئة العامة للاجتماع في الخامس من أيار المقبل، وفي حال عدم اكتمال النصاب القانوني يعقد الاجتماع في اليوم الذي يليه، حيث ستنتخب الهيئة العامة، لجنة الإشراف على الانتخابات، وستناقش التقرير الاداري والمالي وعددا من المواضيع. وتتألف الهيئة العامة للنقابة من الاعضاء المسجلين في الجدول المسددين للرسوم السنوية والعائدات التقاعدية وأي عوائد أو مبالغ اخرى مترتبة عليهم لأي من صناديق النقابة قبل موعد انعقاد اجتماع الهيئة العامة بثلاثين يوما على الاقل.