اسرة و صحة

دور الأسرة في تحقيق الأمن الاجتماعي

 صحة نيوز  – يشير مفهوم الأمن الاجتماعي إلى نهج يتم تنفيذه من خلال مفاهيم التنمية البشرية والأمن البشري، ويهدف لحماية الدولة على المستوى المحلي، وحماية الناس من فقدان الأمن في العلاقات، أو انتشار النزاعات الطائفية والقومية، وكذلك حمايته من السلوك الإجرامي، مما يساعد على توفر الأمن في المجتمع.

وبما أن الأسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع؛ فإن تأسيس الأفراد في الأسرة له دور كبير في الحفاظ على الأمن الاجتماعي،

ويبرز ذلك من خلال الآتي:

تربية الأبناء تربية سوية
إن التربية السوية الممزوجة بالتربية الدينية تساهم في بناء شخصية تتمتع بكل مظاهر الصحة النفسية وأركانها، فالتربية الدينية تضمن للإنسان أن يتمتع بالطمأنينة والثبات والاتزان الانفعالي، وكذلك الاتزان العاطفي والعقلي، ويقي النفس من الخوف والقلق والاضطرابات.

وبذلك كله فإنه يحثه على المرونة في مواجهة الواقع، وتنمية روح التعاون، وهذا كله مما يؤسس إنسانًا سويًا، فيساهم في تعزيز الأمن في المجتمع بين الأفراد.

غرس قيمة استشعار مراقبة الله داخل الطفل
إن مسؤولية تربية الضمير الديني تقع على عاتق الأسرة، وذلك من خلال غرس عقيدة أن الله مطلع على أعمال جميع العباد وسوف يحاسبهم عليها، فيصبح الفرد ممن يحكم أفعاله لمحكمة الضمير، وكذلك محكمة الرأي العام من حوله، وهذا مما يربي الوجدان الاجتماعي لدى الشخص، ويعزز الأمن الاجتماعي.

غرس حب الوطن والمسؤولية الاجتماعية في الأبناء
تعدّ مسؤولية غرس حب الوطن في الأبناء من المسؤوليات التي تقع على عاتق الآباء، وذلك من خلال زرع الانتماء داخل الطفل وحبه لوطنه، واستشعاره لأهمية السلام، والتفريق بين العنف والوطنية، وغرس مسؤوليات المواطن الصالح فيهم.

وكذلك بتعريفهم بالرموز الوطنية، والمناسبات الوطنية، وكذلك متابعة أهم الأخبار المتعلقة بالوطن، والمسؤوليات المتعلقة بالنظافة والأمن الاجتماعي؛ مما يساهم في بناء مواطن صالح يعمل على تعزيز الأمن في المجتمع.

غرس قيم التعاون والتكافل الاجتماعي
إن من أهم ما يميز التربية السوية أنها تخلق من الفرد شخصًا مسؤولًا، ومتمثلًا بقيم التعاون على كل وجوه البرّ في المجتمع، وكذلك التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع لإرساء قواعد المجتمع الصالح.

كما أن السلوك الاجتماعيّ السوي يؤدي إلى التعاون بين أفراد المجتمع، وهذا التعاون يشمل جميع المجالات سواء المادية أو العلمية أو العملية وغير ذلك، وبهذا يكون التعاون والتكافل من أهم القيم التي تحقق الأمن الاجتماعي.

غرس قيم احترام الآخر في المجتمع
إن التربية الدينية التي يعمل الوالدان على تعزيزها في الأبناء؛ تحثهم على نبذ العنصرية والأنانية، وعدم إقامة أي وزن أو قيمة للنعرات العرقية أو العنصرية أو الطبقية أو اللونية، فالبشر جميعًا سواسية أمام الله.

وهذا مما يساعد على احترام الفرد للاختلافات الموجودة في المجتمع، سواء كانت الاختلافات الدينية أو العرقية، ويساعد على الحفاظ على نقاء المجتمع الإنساني.

تعليقاتكم