اسرة و صحة

رضيع الثلاثة أشهر.. كيف تعزز نموه؟

صحة نيوز – يحدث الكثير خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمر طفلك، ويحقق معظم الأطفال مراحل نمو أساسية معينة في أعمار مماثلة، ولكن نمو الرضيع ليس علما دقيقا. لذا توقعي أن ينمو طفلك ويكبر على وتيرة خاصة به قد تختلف عن غيره. ولمعرفة طفلك، ضعي مراحل نمو الرضع العامة التالية في اعتبارك.

ما تتوقعينه
في البداية، قد تشعرين أن رعاية الطفل تشبه الدوامة التي لا نهاية لها من الرضاعة والحفاضات والتهدئة. ولكن سرعان ما تظهر علامات نمو طفلك وتطوره.
– المهارات الحركية
يكون رأس المولود الجديد غير ثابت في البداية. ولكن في وقت قريب جدًا سيستطيع طفلك رفع رأسه وتحويله من جهة إلى جهة أخرى بينما يرقد على بطنه. ومن المرجح أن يصبح تمدد طفلك وركلاته أكثر قوة، وإذا قدمت لطفلك لعبة، فسوف يمسكها ويحملها لبضع لحظات.

– السمع
في غضون بضعة أسابيع، قد يستجيب طفلك للأصوات عن طريق الصمت أو الابتسام، وتوقعي أن يستجيب طفلك للصوت الذي تصدرينه.

– الرؤية
من المحتمل أن يركز طفلك على وجهك أثناء الرضاعة. وقد يبدأ قريبًا جدًا في فحص تصاميم أكثر تعقيدًا، جنبًا إلى جنب مع ألوان وأحجام وأشكال مختلفة. وقد تلاحظين أيضًا أن طفلك يدرس يديه وقدميه. وبحلول الشهر الثالث، يمكن إلهاء طفلك بسهولة بمنظر أو صوت مثير.

– التواصل
يعتبر الأطفال حديثو الولادة شديدي الحساسية تجاه الطريقة التي تحملينه أو تهزينه أو تطعمينه بها. وبحلول الشهر الثاني، قد يبتسم طفلك عن قصد، وينفخ فقاعات ويهدل عندما تتحدثين أو تلعبين معه بلطف، وقد يحاكي طفلك تعبيرات وجهك. وفي وقت قريب جدًا قد يصل إليك عندما يكون بحاجة إلى عناية أو أمان أو راحة.

تعزيز نمو طفلك
تعتبر علاقتك مع طفلك أساسًا لنموه بشكل صحي، لذا ثقي بقدراتك لتلبية احتياجات طفلك. ويمكنك القيام بما يلي:
– احملي الطفل
يمكن أن تساعد المداعبات اللطيفة والقبلات الحانية في شعور مولودك الجديد بالأمان والاطمئنان والحب. احضني طفلك وأرجحيه، اسمحي له بدراسة وجهك، ودعيه يمسك بإصبعك الصغيرة ويلمس وجهك.

– تحدثي بحرية
المحادثة البسيطة تضع الأساس لتطور اللغة لدى الطفل، حتى قبل أن يستطيع فهم أي كلمة. اطرحي أسئلة وأجيبي على هديل طفلك وغمغمته، وصفي له ما يراه أو يسمعه أو يشمه داخل المنزل، أو خارجه هنا وهناك، واستخدمي كلمات بسيطة تنطبق على حياة طفلك اليومية، وتذكري أن نبرة صوتك يمكن أن توصل كذلك الأفكار والمشاعر.

– غيري الأوضاع
احملي طفلك بحيث يكون وجهه للخارج. وبإشراف دقيق، ضعي طفلك على بطنه للعب، واحملي لعبة ملونة أو أحدثي جلبة مثيرة لتشجيع طفلك على رفع رأسه.

وقد يصاب العديد من الأطفال حديثي الولادة بالهياج أو الإحباط عندما يكونون على بطونهم، لذلك اجعلي هذه الجلسات وجيزة في البداية ولمجرد بضع دقائق في كل مرة، وإذا أصابه النعاس، فضعيه على ظهره عند النوم.

– الاستجابة السريعة للدموع
بالنسبة لمعظم الأطفال حديثي الولادة، يبلغ البكاء ذروته بعد حوالي ستة أسابيع من الولادة ثم يقل تدريجيًا. وسواء كان طفلك بحاجة إلى تغيير الحفاضة أو جلسة تغذية أو يرغب ببساطة في حضن دافئ، فاستجيبي بسرعة. وسوف يساعد اهتمامك على بناء علاقة قوية مع طفلك – والثقة التي سيحتاجها ليتأقلم مع حياته دون مساعدتك في يوم من الأيام.

عند حدوث شيء غير مناسب
قد يصل طفلك إلى بعض مراحل النمو قبل موعدها ويتأخر قليلاً عن غيرها. ويُعد هذا طبيعيًا تمامًا، ولا يوجد عادة سبب للقلق. ومع ذلك، من الجيد أن تدركي العلامات التحذيرية. واستشيري طبيب طفلك إذا كنت قلقة بشأن نموه أو لاحظت أي علامات تحذيرية بحلول الشهر الثالث:
– لم يظهر أي تحسن في التحكم بالرأس.
– لا يستجيب إلى الأصوات أو الإشارات البصرية، كالأصوات المرتفعة أو الأضواء الساطعة.
– لا يبتسم للأشخاص أو للصوت الذي تصدرينه.
– لا يتتبع الأجسام المتحركة بعينيه.
– لا يلاحظ يديه.
– لا يمسك الأشياء ويحملها.
وتذكري أن كل طفل يعتبر حالة فريدة، ولكن غرائزك مهمة أيضًا، وكلما اكتشفت المشكلة مبكرًا، سهُل علاجها مبكرًا.

تعليقاتكم