فحوصاتك و مختبرك

رهاب الألم: تعريفه وعلاجه

رهاب الألم Algophobia بأنه خوف غير عقلاني ومبالغ به ومستمر من الألم. فهو خوف مرضي من الألم يؤدي إلى القلق المفرط من الشعور بالألم أكثر بكثير مما هو الحال لدى غير المصابين به. ويذكر أن مصطلح رهاب الألم يمكن أيضا أن يستخدم في الإشارة إلى الخوف من التعرض للأذى.
ويعتقد بعض الباحثين أن السبب وراء هذا الخوف قد يكون المبالغة في تقدير مدى سوء الألم أو أو المبالغة بتفدير مدى ما قد يسببه الألم من خطر على المصاب. ويشار إلى أن هذا الخوف يمكن أن يتراكم ليسبب للشخص نوبات من القلق.
الأشخاص الذين يعانون من رهاب الألم يتحدثون دائما عن الشعور بالألم الشديد حتى وإن تعرضوا لضغط جسدي بسيط.
ويعرف الألم في القواميس الطبية بأنه “شعور سيئ للغاية يصيب الشخص بعد التعرض لمرض أو إصابة ما أو لمعاناة نفسية أو ضيق”. وهكذا، نرى أن الألم هو شعور شخصي لا يراه الآخرون.
وبما أن ما يسبب الألم الشديد لدى شخص قد يسبب القليل من الألم أو ردة الفعل لدى آخر، فالتعامل مع الألم يعد موضوعا معقدا بالنسبة لعلماء النفس والخبراء في مجال الطب.
الألم يشير إلى أن هناك شيئا خاطئا في الجسم. ولكن لدى مصابي هذا الرهاب، فإن هناك قلقا شديدا ومستمرا في عقل المصاب من الألم. وهذا يؤدي إلى تفاقم الضيق والألم الجسدي والنفسي، كما ويمكن أن يكون مدمرا للغاية في كل يوم إن لم يعالج.
الأعراض
يؤدي رهاب الألم إلى أعراض مختلفة، بما في ذلك ما يلي:
– ضيق في التنفس.
– دوخة.
– تعرق.
– غثيان.
– جفاف في الفم.
– رجفة.
– خفقان القلب.
– عدم القدرة على الكلام أو التفكير بوضوح.
– الخوف من الموت أو الغضب أو فقدان السيطرة على النفس.
– نوبة من قلق.
ويشار إلى أن هذا الرهاب قد يتم تشخيصه، في بعض الحالات، خطأ على أنه اضطراب آخر، مثل الاكتئاب، واضطراب خلل الانتباه وفرط الحركة ADHD أو الاضطراب ثنائي القطب. كما أن هناك حالات تم تشخيصها على أنها اضطرابات في النوم.
الأسباب
كما هو الحال في جميع أشكال الرهاب المحدد الأخرى، ينبع رهاب الألم أيضا من تجربة مؤلمة في الماضي، وكذلك من عوامل جوهرية.
فعلى سبيل المثال، من لديهم حساسية عالية للألم يكونون أكثر عرضة للخوف من الألم. وحتى من يرون أفراد عائلاتهم أو أصدقائهم يعانون من الألم قد يصابوا بهذا الرهاب.
الأطفال الذين عانوا من الألم في عيادة طبيب الأسنان قد يصابوا بخوف مستمر من الألم.
ويمكن لهذا الرهاب أن يؤثر بشكل تخريبي على الحياة اليومية للمصاب؛ إذ يجعله يفكر باستمرار بالألم. ونتيجة لذلك، فإن حياته تتحول إلى حلقة مفرغة تزيد من ضيقه الجسدي والنفسي.
العلاج
هناك العديد من الخيارات العلاجية لمصابي رهاب الألم. ومن ذلك الأدوية المضادة للقلق أو العلاج السلوكي أو مزيج من الاثنين معا. ويمكن أيضا أن يقوم الطبيب النفسي بعلاج بعض المصابين بالتنويم الإيحائي (المغناطيسي).
أسلوب علاجي آخر هو العلاج بإزالة التحسس من الألم، والذي يتم تدريجيا تحت إشراف طبيب نفسي. ويشمل هذا العلاج تعريض المصاب تدريجيا إلى مستويات مختلفة من الألم. وذلك يمكن أن يساعده على فهم ما هو الألم وأن خوفه غير عقلاني.

تعليقاتكم