أخبار الصحة

طوارئ البشير: ازدحام بالمراجعين ونقص بالاطباء

1500 الى 2000 مريض يراجعون القسم يوميا

صحة نيوز – ايهاب مجاهد – يشهد قسم الطوارئ في مستشفى البشير في الآونة الاخيرة زيادة كبيرة في أعداد المراجعين مقارنة بالسنة الماضية مع وجود نقص شديد في الأطباء وسوء في آلية توزيع الحالات وعدم تفعيل لما يسمى الترياج بشكل سليم (تصنيف الحالات).
كما يساهم المواطن في زيادة العبء على الطوارئ من خلال أعداد المرافقين للمريض الواحد التي قد تفوق ٤ أشخاص وعدم الوعي الكافي بأن الطوارئ هي للحالات الطارئة فقط.
ويساهم النقص الموجود في الاختصاصات والأطباء وعدم وجود بيئة مريحة للعمل وكذلك عدم الشعور بالأمان، في تقديم خدمة لا تصب في الاتجاه المثالي الذي يجب أن تكون عليه.
وتتركز شكوى المواطنين حول زياده عدد ساعات الانتظار في الطوارئ سواء كان للحصول على الخدمة العلاجية أو خلال اجراءات الدخول والتي قد تتجاوز الساعات.
فمعظمهم كان يلوم المؤسسة الصحية كونها المسؤول الأول والوحيد عن النقص في أعداد الأطباء وسوء الخدمات المقدمة لهم من خدمات فندقية أو علاجية.
ويقول شيخ طاعن في السن إن الوضع الذي يعمل به أطباء الصحة وضع مزرٍ وواقع مؤلم مما يعانون من إهمال وعدم العناية بما يخص منامتهم أو حتى حاجاتهم. فتبين أن له ابنان يعملان في الطوارئ ليعيش معاناتهما يوميا .
اللجنة المصغرة لاطباء الصحة في نقابة الاطباء اشارت ان عدد المرضى المراجعين لقسم الاسعاف والطواريء في مستشفى البشير تضاعف الى نحو الضعف منذ بداية العام فيما بقي كادر الاطباء العاملين في المستشفى على ماكان عليه.
واضافت ان الاطباء والكادر الطبي في المستشفى يقومون بجهود جبارة وفي ظروف عمل صعبة، محفوفة بالاعتداءات المتكررة الواقع عليهم لفظيا وجسديا، والتي باتت ظاهرة يومية، في ظل الضغط الكبير الواقع عليهم بشكل خاص والمستشفى بشكل عام.
ووفقا للارقام التي رصدت مؤخراً فان عدد المراجعين للطوارئ يتراوح مابين 1500 الى 2000 مريض يوميا، وان الاحصائية الشهرية للمراجعين لم تعد تقل عن 30-50 الف مراجع.
إذ تبلغ حصة الطبيب من الحالات المرضية، اعداداً تفوق المعايير الصحية الدولية.
وعزت اللجنة حالات الاعتداء على الكوادر الطبية في المستشفى الى الضغط الكبير الواقع على الكوادر الطبية بالرغم من النقص في الاعداد ورغبة المراجعين بالحصول على الخدمة الطبية باسرع وقت وبغض النظر عن درجة خطورة الحالة، او جودة الرعاية الطبية المقدمة له.
وطالبت بالاسراع باستبدال رجال الحماية برجال امن عام وابراز المظاهر الامنية على مدخل المستشفى الامر الذي يخفف الى حد كبير من احتمالية وقوع الاعتداءات، الى جانب زيادة اعداد الكوادر الطبية، وفرز الحالات التي تصل الى المستشفى قبل دخولها الى قسم الطواريء..
ووفقا لرئيس اللجنة المصغرة لاطباء الصحة د.حسام قصراوي فان القطاع الصحي الحكومي يمثل ٣٨.٥% من جميع القطاعات الصحيه والتي تشكل أسرته ٣٣.٣% من أسرة القطاع الصحي بأكمله في المملكة. .
واضاف انه وفقا للارقام الصادرة عن وزارة الصحة فان معدل التغير في العدد السكاني للسنوات الخمس الاخيرة ازداد بما نسبته ٣٣% مقابل معدل التغير في أعداد الأطباء الذي تناقص الى – ٤.٩ %، وان مراجعي الطوارئ للحالات الطارئة يشكل ٤١.٨% من جميع الحالات الغير طارئه التي تراجع الطوارئ.
واشار ايضاً ان عدد المعالجات التي تتم في القطاع الحكومي تبلغ ١٠.٥ مليون معالجة سنوياً، ويشكل عدد الإدخالات بما نسبته ٤٣% من مجمل إدخالات القطاع الصحي بأكمله في المملكة،
فيما يشكل عدد مراجعي عيادات الاختصاص ٤١% من مراجعات القطاع الصحي بأكمله، وتشكل عدد حالات الولادة في القطاع الحكومي ٥٠% تقريبا من مجمل الولادات للقطاع الصحي بأكمله.
وبين د.قصراوي ان اعداد اطباء الاختصاص في تناقص كبير وبالاخص الاختصاص الفرعي، اذ بلغ عددهم 1030 اخصائي، ومنهم مايقارب 92 اداريا، وان عدد مراجعات المراكز الصحية لفترة اول خمس أشهر من هذا العام قد بلغت ٤،٧٩٢،٤٧١ مليون مراجعة.
وأضاف ايضاً ان القطاع الصحي الحكومي المتمثل في وزارة الصحة من أكثر القطاعات أهمية إذ يفتخر بما تقدمه وزارة الصحة من خدمات للمواطن على الرغم من نقص الكوادر الصحية والاعداد السكانية المتزايدة ولا بد أن تقدر الجهود الجبارة المبذولة داخل مستشفيات الصحة من قبل أصحاب الكفاءات والكوادر الصحيه والتي تعمل بصمت وبعطاء غير منقطع ،من خلال منحهم الامتيازات وتوفير بيئة عمل آمنه لهم ،و ايضاً يجب أن يتمتع المواطن برعاية صحية مثلى وميزات يستحقها في هذا الوطن المعطاء فكل ذلك يتحقق بالرقي والنهوض بهذا القطاع بجعله جاذبا للكفاءات من شتى المحاور وبالأخص لمقدمي الخدمة الصحيه.

تعليقاتكم