اسرة و صحة

علاج الربو في الأطفال الكبار (أكبر من 12 عاما)

صحة نيوز – إذا كان الطفل يعاني من أعراض ربو حادة (Asthma)، سيرغب الطبيب في حصول الطفل على الكمية المناسبة من الدواء الملائم الذي يحتاجه للسيطرة على حالته المرضية، ويساعد هذا في الوقاية من الآثار الجانبية.

وحسب المعلومات التي يوفرها الوالدان حول مدى كفاءة الأدوية الحالية التي يتناولها طفلهما، قد يرتقي طبيب الطفل بالعلاج إلى جرعة أعلى أو يضيف نوعًا آخر من الأدوية، وإذا كانت حالة الربو تحت السيطرة بشكل جيد، فربما يخفض الطبيب من العلاج عن طريق الحد من الأدوية التي يتناولها الطفل، ويُعرف هذا بالمنهج التدريجي في علاج الربو.

وكلما كبر الطفل تمكن من تحمل مزيد من المسؤولية فيما يتعلق بمراقبة الأعراض وتعديل الأدوية. وهناك أدوية معينة ليست معتمدة بشكل خاص لاستخدامها في علاج الأطفال من قبل إدارة الغذاء والدواء، ولكن قد يصفها الطبيب للطفل إذا رأى أن ذلك أنسب علاج لحالته.

1- أدوية السيطرة طويلة الأمد
تُعرف باسم أدوية الصيانة وهي أدوية يتم تناولها يوميًا، بشكل عام، على أساس طويل الأمد للسيطرة على حالة الربو المستمرة، وقد تُستخدم هذه الأدوية على أساس موسمي إذا كانت أعراض الربو لدى الطفل تزداد تفاقمًا خلال أوقات معينة من العام.

وتشمل أنواع أدوية التحكم في الربو طويلة الأمد ما يلي:
– الستيرويدات القشرية المستنشقة
وهي تعد الأكثر شيوعًا بين أدوية السيطرة على الربو طويلة الأمد، وتشمل هذه الأدوية المضادة للالتهاب كلاً من فلوتيكازون (فلوفينت اتش إف ايه) وبوديزونيد (بولميكورت فليكس هيلر)، وفلونيسوليد (أيروبيد)، والبيكلوميثازون (قيفار) وموميتاسون (أسمانيكس).

– معدلات الليكوترينات
تتضمن هذه الأدوية مونتيلوكاست (سنجولير) وزافيرلوكاست (أكوليت) وزيلوتون (زيفلو). وهي تعتبر إضافة ثانوية للعلاج باستخدام الستيرويدات القشرية المُستنشَقة. وفي حالات نادرة، ترتبط هذه الأدوية باستجابات نفسية مثل الاهتياج والعدوان والهلاوس والاكتئاب والأفكار الانتحارية، لذا، يجب طلب المشورة الطبية فورًا إذا صدرت عن الطفل أي استجابة نفسية غير معتادة.

– البخاخات التوليفية
تحتوي هذه الأدوية على الستيرويدات القشرية المستنشقة بالإضافة إلى ناهضات بيتا طويلة المفعول (LABA)، وهي تتضمن توليفات دوائية مثل فلوتيكاسون وسالميتيرول (أدفير)، وبوديزونيد-فورموتيرول (سيمبيكورت)، وموميتاسون وفورموتيرول (دوليرا).

وفي بعض الأحوال، ترتبط ناهضات بيتا طويلة المفعول بنوبات الربو الحادة، لذا، يجب عدم إعطاء هذا النوع من الأدوية للأطفال إلا عند الجمع بينه وبين الستيرويدات القشرية في بخاخ توليفي، فهذا يحد من خطر حدوث نوبات الربو الحادة.

– الثيوفيللين
وهو قرص يُتناول يوميًا لفتح الممرات الهوائية (موسعات الشعب الهوائية)، ولا يُستخدم الدواء ثيوفيللين (ثيوكرون) الآن بقدر استخدامه في السنوات الماضية.

2- أدوية التخفيف السريع
توفر هذه الأدوية التي يُطلق عليها موسعات الشعب الهوائية سريعة المفعول، تخفيفًا فوريًا لأعراض الربو، ويستمر تأثيرها لأربع إلى ست ساعات، ويعد ألبوتيرول أكثر موسعات الشعب الهوائية شيوعًا لعلاج الربو، ومن بين الأدوية الأخرى الموسعة للشعب الهوائية كل من بيربوتيرول وليفالبوتيرول.

وعلى الرغم أن مفعول هذه الأدوية سريع، إلا إنه لا يمكنها وقاية الطفل من عودة الأعراض مرة أخرى، فإذا كان الطفل يعاني من أعراض متكررة أو حادة، سيحتاج لتناول أحد أدوية السيطرة طويلة الأمد مثل الستيرويدات القشرية المُستنشقَة.

ولا تعد حالة الربو لدى الطفل تحت السيطرة إذا كان بحاجة إلى استخدام جهاز استنشاق للتخفيف السريع في أغلب الأحيان، حيث إن الاعتماد على أجهزة الاستنشاق هذه للسيطرة على الأعراض يجعل الطفل عرضة لخطر الإصابة بنوبة ربو حادة، كما أن في ذلك إشارة إلى ضرورة زيارة الطبيب لإدخال تغييرات على العلاج.

3- العلاج المناعي للربو
قد تكون حقن إزالة الحساسية (العلاج المناعي) ذات نفع إذا كان الطفل يعاني من ربو تحسسي لا يمكن السيطرة عليه بسهولة عن طريق تجنب محفزات الربو، ويبدأ الأمر بخضوع الطفل لاختبارات على الجلد لتحديد أي مثيرات الحساسية التي يمكن أن تحفز أعراض الربو.

وبمجرد تحديد محفزات الربو لدى الطفل، غالبًا ما يحصل على عدد من الحقن التي تحتوي على جرعات صغيرة من مثيرات الحساسية هذه.

ومن المحتمل أن يحتاج الطفل لأخذ عدد من الحقن مرة واحدة أسبوعيًا لبضعة أشهر، ثم مرة واحدة شهريًا لمدة ثلاث إلى خمس سنوات، ومن المفترض أن تتقلص تفاعلات الحساسية وأعراض الربو التي يعاني منها الطفل، تدريجيًا.

ويتم الحصول على معظم أدوية الربو باستخدام جهاز يسمح للطفل باستنشاق الدواء ليصل بشكل مباشر إلى الرئتين.

ومن الممكن أن يحصل الطفل على الدواء من خلال أحد هذه الأجهزة:
– أجهزة الاستنشاق بالجرعات المحددة
هي أجهزة صغيرة محمولة وتعد أكثر الطرق شيوعًا في توصيل أدوية الربو، وللتأكد من حصول الطفل على الجرعة الصحيحة، فقد يحتاج إلى أنبوب أجوف (مُباعد) ليكون متصلاً بجهاز الاستنشاق.

– أجهزة استنشاق المساحيق الجافة
قد يحتاج الطفل لأحد أجهزة استنشاق المساحيق الجافة لتلقي أدوية ربو معينة، ويتطلب هذا الجهاز استنشاقًا عميقًا وسريعًا للحصول على الجرعة الكاملة من الدواء.

– جهاز الرذاذ
يحول جهاز الرذاذ الأدوية إلى رذاذ رقيق يستنشقه الطفل من خلال قناع وجه، ويمكن لهذا الجهاز أن يصل إلى جرعات كبيرة من الدواء بداخل الرئة بالمقارنة مع أجهزة الاستنشاق، وغالبًا ما يحتاج الأطفال الصغار لاستخدام جهاز الرذاذ نظرًا لصعوبة أو استحالة استخدامهم لأجهزة الاستنشاق الأخرى.

تعليقاتكم