أخبار الصحة

غرفة الاشعة في مركز صحي مادبا مفتوحة باستمرار دون تواجد الموظف

صحة نيوز – نيفين عبد الهادي – كشف تقرير رسمي أن غرفة الأشعة الموجودة في الطابق الأرضي في مركز صحي شمال مادبا الشامل مفتوحة على مدار الساعة دون تواجد الموظف المسؤول عنها، ووجود أسلاك كهربائية في الممرات وعلى ارتفاع منخفض مما يشكل خطرا على المراجعين في حال العبث بها، إضافة إلى تخزين بعض الأجهزة والأدوات في الممرات وعلى الأدراج بصورة عشوائية.
جاء ذلك، في تقرير رفعته وزارة تطوير القطاع العام إلى رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور مؤخرا، ونسخة منه لوزارة الصحة، أعده فريق مؤهل من الوزارة بمنهجية الزيارة الميدانية غير المعلنة، بهدف تقييم مستوى تقديم الخدمات والإجراءات ورصد تعامل الإدارة والموظفين مع المراجعين.
وأشار التقرير إلى أنه قبل تنفيذ الزيارة الميدانية قام الفريق بجمع معلومات تتعلق بالموقع الإلكتروني وطريقة رد مأمور المقسم على طالب الخدمة؛ إذ تبيّن وجود بعض المعلومات عن المركز من خلال موقع وزارة الصحة، وقد تمّ الاتصال بهاتف المركز إلا أنّ الهاتف تبيّن أنه غير مستعمل.
وفي الميدان، بين التقرير توفر أماكن مخصصة لإصطفاف مركبات المراجعين كما يراعي متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وفي الداخل رصد الفريق عدم التزام موظف الاستعلامات بالتواجد في المكتب، إضافةً إلى قيامه بترك سماعة الهاتف مرفوعة.
كما رصد الفريق استخدام بعض الموظفين للهاتف النقال بشكل مستمر أثناء العمل مما يضطر المراجعين إلى الانتظار لفترة أطول للحصول على الخدمة خاصة في أقسام الصيدلية والمختبر والأمومة، إضافةً إلى عدم التزامهم بارتداء البطاقة التعريفية الخاصة بهم، وتجمع موظفات المركز في قسم السجل لتبادل الأحاديث وانشغالهنّ بأعمال لا تتعلّق بالوظائف المطلوبة منهن الأمر الذي يؤدي إلى تجمهر المراجعين أمام السجل في الطابق الأرضي من المركز.
وتضمنت الملاحظات التي رصدها الفريق تخزين بعض الأجهزة والأدوات في الممرات وعلى الأدراج بصورة عشوائية مما يسهل على الأطفال والمراجعين الوصول إليها، إضافة إلى ترك غرفة الأشعة الموجودة في الطابق الأرضي مفتوحة دون تواجد الموظف المسؤول عنها مما يُعرّض المراجعين والأطفال إلى الأذى لسهولة الوصول إلى الأجهزة الموجودة فيها، فضلاً عن وجود أسلاك كهربائية في الممرات وعلى ارتفاع منخفض مما يشكل خطراً على المراجعين في حال العبث بها.
كما لوحظ قيام المركز بحفظ الملفات بطريقة عشوائية في مكتب الإستعلامات مما يعرضها للتلف والضياع، إضافة إلى نشر عبارات إرشادية للمراجعين يتم طباعتها على أوراق غير مناسبة وتثبيتها على جدران المكاتب وعلى الأدراج بشكل عشوائي، كما لا يقوم المركز بالإعلان عن الاجراءات المطلوبة للحصول على الخدمات، ولا نشر معايير تقديم الخدمة وميثاق تقديم الخدمات الحكومية.
وعلى الرغم من وجود صندوق لإستقبال الشكاوى والإقتراحات إلا أنه خشبي مثبّت في قاعة الانتظار يفتقر للنماذج الخاصة بتقديم الشكوى، ولا يتم الإعلان عن منهجية التعامل معها، كما لوحظ عدم توفر دورة مياه لكلا الجنسين في المركز، حيث توجد دورة مياه واحدة لا يتم تنظيفها بشكل مستمر بالإضافة إلى عدم إمكانية إغلاق بابها.
وأوصى التقرير بضرورة التزام موظف الاستعلامات بالتواجد في مكتبه وإصلاح هاتف المركز أو توفير هاتف بديل له، والتأكيد على الموظفين بضرورة عدم استخدام الهاتف النقال أثناء تقديم الخدمة وإلزامهم بارتداء بطاقة الموظف التعريفية، وتوفير آلية لتنظيم الدور لقسم السجل والمحاسبة والتأكيد على الموظفين بعدم التجمع في المكاتب، وإغلاق غرفة الأشعة في حال عدم وجود موظف فيها حفاظًا على سلامة المراجعين، وضرورة إجراء صيانة للأسلاك الكهربائية والمكشوفة الخطرة في المركز، وإزالة الأجهزة والأدوات المخزنة بطريقة عشوائية على الأدراج وفي الممرات ووضعها في مستودع، وتوفير خزائن للسجلات في قسم السجل وصيانة المرافق الصحية وتوفير دورة مياه لكلا الجنسين، وتنظيم الإعلانات والتعليمات المنشورة على جدران المركز بشكل أكثر تناسقا، والعمل على نقل صندوق الشكاوى والاقتراحات ونشر إجراءات تقديم الخدمة والرسوم في مكان بارز ليسهل على المواطنين الحصول على الخدمة المطلوبة، ونشر الإطار العام لميثاق تقديم الخدمات الحكومية في مواقع تقديم الخدمة والالتزام بتحقيق متطلباته

تعليقاتكم