صحة نيوز – يعاني من أمراض مزمنة و مرض البروستات و قدمه مبتورة و يتقاضى مبلغ (30) ديناراً شهريا من صندوق المعونة الوطنية و ابنه العشريني الوحيد يعاني من تليف في النخاع الشوكي بنسبة 70% .

هذا هو حال المواطن السبعيني فارس العظامات الذي يقطن في بلدة رسم الحصان بلواء البادية الشمالية الشرقية شرقي المفرق.

فارس، الذي يعيش في فقر مدقع لا يملك من قوت يومه شيئاً، في ظل عدم توفر دخل شهري سوا مبلغ بسيط يقدر بـ(30) دينار من صندوق المعونة الوطنية لا تكفيه لثمن علاج.

“وفي زيارة الى فارس في “الغرفة” التي يسكنها و لا تصلح للعيش الكريم بسبب سوء أوضاعها البيئية و الصحية و تفتقر لأدنى شروط السلامة العامة لأنها عرضة للسقوط في أي وقت فضلا عن أنها مغطاة بـ”الزينكو” وهي ليست ملك له بل أُسكن فيها مجانا من قبل أحد المحسنين.

“فارس” الذي لا يقوى على مغادرة سريره، تقرأ في صفحة محياه الغض إشارات لن يمحوها الزمان من ذاكرته لأنها رسمت عليه علامات ألم فظيعة.. رث الثياب.. أشعث..البرد القارص ينهش عظامه.. وهنالك الكثير فلا كهرباء و لا ماء و لا غذاء أو أيٍّ من متطلبات العيش الكريم.

يقول فارس الذي يعيش مع ابنه الوحيد و زوجته وبنتيه في غرفة واحدة،إن صاحب الغرفة أبلغهم بإخلاء الغرفة لأنه يريد جرفها و استغلال الأرض المقامة عليها الأمر الذي يجعله في حيرة من أمره رغم مراجعاته المتكررة لمديرية التنمية الإجتماعية في لواء البادية الشمالية الشرقية.

و أضاف أن ابنه الوحيد “محمد” البالغ من العمر (26) عاما عاجر عن العمل بسبب ما يعانيه من فقر دم و تليف نخاعي ما أوصل به الحال الى نسبة عجر الى (75%)، مؤكدا أن مصيره الشارع في حال هدم غرفته الوحيدة.

وقد عرضت هذه الحالة أمام مدير تنمية البادية الشمالية الشرقية سعود لوين، في محاولة لإغاثة فارس وأسرته وتقديم ما يلزم لهم لتجنيبهم حياة الذل والفقر، الذي أفاد أن فريقا من المديرية سيزور فارس و عائلته في مقر اقامتهم وتقديم لهم مساعدات “وفق المتاح”.