مجتمع الصحة

كيف أتعامل مع ابني المراهق؟

يمكن لفترة المراهقة أن تكون فترة تغيير محيرة للمراهقين والآباء على حد السواء. لكن على الرغم من أن سنوات المراهقة قد تكون صعبة، إلا أن ثمة أشياء كثيرة يمكنك فعلها لرعاية ابنك المراهق، وتشجيعه على التصرف بمسؤولية.

استخدم مهارات التربية التالية لمواجهة تحديات تربية ابنك مراهق:
أولاً- أظهر حبك
إن أكثر مهارات التربية أهمية لتنشئة مراهقين يتمتعون بالصحة تتمثل في الاهتمام الإيجابي. فاحرص على قضاء وقت مع ابنك لتظهر اهتمامك به، واستمع إليه عندما يتحدث، واحترم مشاعره.

بالإضافة إلى ذلك، ضع في اعتبارك أن الاقتصار على التأنيب، وعدم الثناء عليه مطلقا بما يستحقه قد يكون محبطا للغاية، وفي كل مرة تقوم فيها بتأديبه أو تصحيح سلوكه، حاول أن تمدحه أضعاف ذلك.
إذا بدا ابنك المراهق غير مكترث بالترابط الأسري، فلا تيأس من تكرار المحاولة مرة بعد مرة. ومن الوسائل المفيدة لزيادة الترابط الأسري الحرص على تناول الوجبات معا دوريا بانتظام.

الأفضل من ذلك، احرص على تشجيعه ليشارك في إعداد وجبة الطعام معكم. وفي الأيام التي تجد فيها صعوبة في التحدث إليه، يمكنك أداء ما تريد من مهام أو أنشطة في نفس المكان الذي يتواجد به، فكونك قريبا منه قد يؤدي إلى فتح باب للحوار.

يمكنك أيضا تشجيعه على التحدث إلى أشخاص ناضجين آخرين يدعمونه، مثل عمه أو خاله أو ابن عمه أو ابن خاله، للحصول على التوجيه.

ثانياً- تخفيف الضغط
لا تضغط على ابنك المراهق ليتصرف كما كنت تتصرف وأنت في سنه، بل أظهر له كم تتمنى لو كنت في مثل عمره الآن. امنحه بعض الحرية عند اختيار ملابسه وتصفيف شعره.

من الطبيعي أن يتمرد المراهقون ويعبرون عن أنفسهم بطرق غير مألوفة للوالدين، وإذا أظهر اهتماما بما يطلق عليه فنون الجسد، مثل الوشم والثقب، فتأكد من أنه يفهم المخاطر الصحية المحتملة، مثل عدوى الجلد، وتفاعلات الحساسية، والالتهاب الكبدي الوبائي B و C، وتحدث أيضًا عن احتمال بقاء الوشم أو التندب.
في الوقت الذي تتيح فيه بعض الحرية لابنك للتعبير عن نفسه، تذكر أنك ما تزال تحافظ على توقعاتك الكبيرة تجاهه ونوع الشخصية التي يحب أن يتمثلها.

ثالثاً- احرص على أمان الكمبيوتر والإنترنت
تعرف على التقنيات التي يستخدمها ومواقع الويب التي يزورها، وحاول وضع الكمبيوتر في منطقة مشتركة من منزلك.
ذكره بممارسة قواعد الأمان الأساسية التالية:

– لا تشارك معلوماتك الشخصية على الإنترنت.

– لا تشارك كلمات المرور passwords

– لا تلتقِ شخصا تعرفت عليه من خلال الإنترنت.

– لا تستخدم النصوص أو الأدوات الأخرى للقيل والقال، أو التنمر على الآخرين، أو الإضرار بسمعة شخص ما.

– تجنب كتابة شيء ما أو التحدث عبر الهاتف أثناء القيادة.

– لا تسرق أعمال الآخرين الأدبية أو الفكرية.

– تحدث إلى أحد الوالدين أو شخص تثق فيه إذا شعرت بعدم الارتياح من سلوك أو رسالة معينة.
رابعاً- وضع الحدود
لتشجيعه على أن يكون حسن التصرف، احرص على أن تناقش السلوكيات المقبولة وغير المقبولة في المنزل وفي المدرسة وفي كل مكان.

ضع قائمة بالآثار التي قد تترتب على سلوكه عند وضع الحدود:

– تجنب الترهيب
فقد يفسر ابنك المراهق لغة الترهيب بأنها تحدٍ.

– كن واضحاً ومحدداً
بدلاً من أن تقول له لا تمكث خارج البيت إلى ساعة متأخرة، حدد موعدا معينا، واحرص على أن تكون القواعد التي تمليها قصيرة ومحددة.

– اكتب القواعد
استخدم هذا الأسلوب لعدم النسيان.

– كن مستعدا لتفسير قراراتك
فمن المرجح أن يلتزم ابنك المراهق بالقواعد عندما يكون على دراية بالغرض منها.

– كن منطقياً
تجنب وضع قواعد يصعب عليه الالتزام بها. فقد يكون من الصعب على المراهق الذي اعتاد الفوضوية الحفاظ على غرفة نوم مرتبة ونظيفة، بمجرد أن يُطلب منه ذلك.

– تحل بالمرونة
كلما أثبت تحليه بقدر زائد من المسؤولية، امنحه مزيدا من الحرية. وإذا ظهرت في سلوكيات المراهق عدم القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، فافرض مزيدا من القيود.
هل ينتابك شك فيما إذا كانت حدودك معقولة أم لا؟ تحدث إليه، وإلى آباء آخرين وإلى طبيب المراهق. وكلما أمكن، امنحه فرصة أن يدلي برأيه عند وضع القواعد التي من المتوقع أن يلتزم بها.

تعليقاتكم