صحة نيوز – تسبب اضراب الاطباء في مستشفى المفرق الحكومي بتوقف الخدمة الطبية الاختصاصية ومعاناة العديد من المراجعين والمرضى وتكدسهم امام عيادات الاختصاص في المستشفى منذ ثلاثة اسابيع .
ويستمر اضراب الاطباء العاملون في المستشفى عن مزاولة عملهم الاختصاصي للاسبوع الثالث على التوالي استجابة للاضراب الذي دعت اليه نقابة الاطباء الاردنيين في 13 من الشهر الجاري .
و دعت النقابة في بيان لها الى الاضراب في المستشفيات الحكومية احتجاجاً على قرار وزارة الصحة بعدم اعتماد البورد للاطباء الحاصلين عليه من الخارج كأخصائيين، و انما اعتماده كطبيب مقيم’ طبيب عام’ ومنح الاطباء الذين انهوا فترة تدريبهم للاختصاص مسمى وظيفي قانوني وعادل ” مساعد اختصاص ” .
وطالبت النقابة من وزارة الصحة اعتماد البورد للحاصلين عليه من الخارج كأخصائيين، في الوقت الذي شددت فيه النقابة على الالتزام بالوصف الوظيفي لمكان عملهم (طبيب عام ) وعدم ممارسة عمل الاختصاصي تحت طائلة المسؤولية القانونية حتى إقرار التعديل القانوني المطلوب لتغطية عملهم قانونياً.
وقالوا في البيان ” لقد بدأ هذا الجهد بدراسة قانونية ومهنية من قبل مجلس نقابة الاطباء والمستشارين القانونيين تبعه موافقة الهيئة العامة للاطباء في اجتماعها الاستثنائي وتبع ذلك موافقة وزير الصحة وعند احالة التعديل الى اروقة مجلس الوزراء تم تجميده وتعطيله من قبل اطراف داخل مجلس الوزراء محسوبة على الاطباء مهنياً ونقابياً دون وجه حق ” .
وقال عضو لجنة صحة المفرق طلال المشاقبة ” للدستور” ان اضراب الاطباء يعد فعلا خطيرا باعتبارهم من فئة اﻷعمال الخاصة التي قد ينتج عن اضرابهم تهديدًا حقيقيًا لحياة مواطنين آخرين .
ولفت الى المعاناة التي تواجه بعض المراجعين وخصوصا القادمين من مسافات بعيدة وكبار السن وكثير منهم عانى الكثير قبل ان يحصل على موعد وان بعضهم بالكاد وفر اجرة المواصلات للوصول الى المستشفى للحصول على العلاج .
ودعا مواطنون الحكومة الى الاستجابة لمطالب الاطباء المشروعة والتي تهدف اولا واخيرا الى حماية الطبيب والمريض على حد سواء عبر تقديم الوصف الصحيح للطبيب حتى يتمكن من القيام بواجبه وتقديم الخدمة المطلوبة ضمن اطار المسؤولية .
من جانبه قال مدير مستشفى المفرق الحكومي الدكتور محمد الطحان أن المنظومة الصحية مستمرة في اطار تقديم الخدمة الطبية للمترددين والمرضى حيث تقدم الرعاية الطارئة والضرورية دون تردد مؤكدا ان اضراب الاطباء العاملين في المستشفى مستمر منذ ثلاثة اسابيع .
واضاف ” للدستور” ان معظم الاطباء العاملين في المستشفى يمسهم بيان النقابة حيث أن اغلبهم من الاطباء المقيمين الذين يقومون بدور الطبيب المختص وهم من الاطباء المؤهلين للتخصص لكنهم لم يحتصلوا على البورد الاردني وفقا لاشتراطات النقابة .
واوضح الطحان أن الطبيعة الخاصة لمهنة الطب تجعل من تنفيذ اﻹضراب أمرًا شائكًا حيث “أن اضربهم يتم تنفيذه فقط في ما يتعلق بما يطلق عليه ‘الحالات الباردة’، وهي الحالات المزمنة التي تحتمل التأجيل ولا تتطلب رعاية عاجلة”، مؤكدا اخذهم بعين الاعتبار حالات الطوارئ أو الغسيل الكلوي أو العناية المركزة أو أي حالة تمثل تهديدًا لحياة المريض أو التسبب في تفاقم حالته.
واكد حرص المستشفى على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى والمترددين منوها الى ان المستشفى يفقتد الى اطباء الاختصاص في جميع الاختصاصات الا في الجراحة حيث يتوفر طبيبين اختصاصين دون غيرهما وهذا يعني ان العمل في عيادات الاختصاص الاخرى يقوم على اطباء مقيمين وغير مختصين وهذا ينسحب على كامل مستشفيات الوزارة .
وبين الناشط الحقوقي المحامي رأفت شواقفة ” للدستور” ضرورة سرعة استجابة الحكومة لمطالب نقابة الاطباء وإقرار التعديل القانوني المطلوب لتغطية عملهم قانونياً موضحا ان الاضراب عن تقديم الرعاية الطبية يهدد حياة الناس وفي ذات الوقت تقديمها دون وجه قانوني يعرض الطبيب للمساءلة ويضرب المنظومة الصحية .