مقالات طبية

مدخنون يرون في رمضان فرصة للتوقف عن التدخين

صحة نيوز – يغتنم مدخنون فرصة صيام شهر رمضان للاقلاع عن التدخين الذي تنخفض نسبة الانفاق عليه في الشهر الفضيل الى النصف تقريبا وفقا لمدخنين. وتظهر احصائيات مركز الحسين للسرطان أن الاردن ينفق 700-800 مليون دينار سنوياً على التبغ، يضاف اليها مليار دينار لمعالجة السرطان والامراض التي يتسبب بها التدخين .
ويقول الاربعيني ناصر جبارات، انه ينفق ما بين 90 الى 100 دينار شهريا على التدخين ، اذ يدخن 60 سيجارة يومياً في الأيام العادية، تنخفض في الشهر المبارك الى النصف، مؤكدا انه شهر يمنحنه وغيره من المدخنين فرصة للتخفيض في الأشهر الأُخرى.
ويتمنى وقد امضى 25 عاماً مدخنا،ً ان تكون لديه الارادة الحقيقية لترك هذه الآفة السامة ً، حيث يشعر بالألم وهو ينفق على «الدخان « مبالغ كبيرة، كان يجب ان تنفق على احتياجات عائلته .
ويعترف العشريني سامر الخطيب، انه لا يستطيع ترك التدخين رغم ما يشكل له من ضيق في التنفس ومضايقة لإخوته وزملائه في العمل، وهو الذي بدأ التدخين منذ ثلاث سنوات فقط.
ويقول تعلمت التدخين من زملاء مدخنين يصفهم بـ»رفاق السوء» : « وللأسف اني لم استطع الإقلاع عنه حيث أدخن باكيتين بكلفة تزيد على ثلاثة دنانير يوميا «، مؤكداً ان شهر رمضان مناسبة لتخفيف كميات التبغ التي يتناولها والمدخنون الآخرون، الا أن السهرات الرمضانية تجعلهم يواصلون التدخين،بحيث يعوضون فترة الانقطاع عن التدخين .
المدخن السابق سمير برهوم يبين ان شهر رمضان المبارك العام 2002 ، كان عام خير وبركة عليه عندما بدأ المحاولة بالامتناع عن التدخين مع بداية الشهر الفضيل ، وكان يحرص على تدخين سيجارة عند بدء الافطار ويستمر بالتدخين حتى موعد السحور، ومع مرور أيام الشهر المبارك من الامتناع وجدت نفسي قادراً على ترك التدخين بعد أن كنت استهلك ثلاثة باكيتات يومياً بكلفة 100 دينار شهرياً .
ويقول إن الارادة هي العامل الرئيس في الاقلاع عن التدخين الى جانب الوعي بمضاره والكلفة الاقتصادية المهدورة . مدير عام جمعية الصالحين التابعة لوزارة الاوقاف الدكتور سليمان عيسى الهروط، يقول ان شهر رمضان هو شهر التقوى اي الوقاية من المعصية، مشيرا الى ان الدخان يعد معصية لأنه يسبب للإنسان المرض ويهدد صحته في الوقت الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم «صوموا تصحوا»، لذلك فإن المقصد الشرعي من الصوم هو الطاعات والامتناع عن اي معصية كانت .
ويضيف أن شهر رمضان المبارك يهذب النفس والسلوك الإنساني، لكن كثيراً من الصائمين المدخنين تتغير سلوكياتهم سواء أثناء الصوم أو بعده بسبب تأثير التدخين، مبيناً ان بعض المصلين عادة ما يبدأون التدخين مباشرة عند الافطار، ومنهم من يتناوله قبل الدخول الى المسجد وآخرون في أثناء صلاة التراويح أي عند الاستراحة وكذلك يستمر بعضهم الى فترة السحور.
ويتساءل الهروط اذا كان الشهر الفضيل يمنح الانسان المدخن الامتناع ساعات طويلة في أثناء الصوم ما يساعده في تنظيف الجسم ويقلل كمية السجائر فلماذا لا يقلع المدخنون عن هذه الآفة وهذه المعصية؟ (بترا)

تعليقاتكم