أخبار الصحة

مستشفى النديم الحكومي بمادبا يعاني نقصا في الاطباء والممرضين والادوية

صحة نيوز – احمد الحراوي – شكا مراجعون لمستشفى النديم الحكومي في مادبا من معاناتهم عند مراجعة المستشفى خصوصا اثناء فترة الليل بسبب الازدحام في قسم الإسعاف والطوارئ وانشغال الأطباء الموجودين بمرضى آخرين والفوضى في الممرات من قبل المرضى وامام المحاسبة والمختبر ، و في قسم العناية الحثيثة الذي يفتقر للنظافة حيث ينام بعض المرافقين على أسرة العناية الحثيثة بأحذيتهم والذي يفترض ان تكون معقمة بالاضافة لتناول المرافقين طعامهم في نفس القسم وينامون بجانب الأسرة كمرافقين بحيث لا تشعر بانك في قسم عناية حثيثة. وكذلك تعطل المصاعد المستمر في المستشفى مما يضطر المواطنين لنقل مرضاهم والموتى حملا بالأيدي في اغلب الأحيان وهذه اهانة للمتوفي لإيصالهم من الطوابق العلوية الى الطابق الارضي وكذلك نقل من يتم اجراء عمليات لهم بالايدي للطوابق العلوية عند تعطل المصاعد المستمر .
واكد كل من الناشط السياسي جمال غنيمات واحمد الشاهين وعبد الرحمن المرزق وعبد الحميد شوا بكه وهيثم احمد إسماعيل وحاكم عبد الله ان من يشاهد قسم الاسعاف والطوارئ يضطر للمغادرة خصوصا في الليل باستثناء من لايملك ثمن كشفية وعلاجات يدفعها على حسابه عند طبيب خاص. وأضافوا ان بعض الأطباء يداومون في عيادات الاختصاص بعد الساعة التاسعة والنصف صباحا ويغادرون الساعة الواحدة ناهيك عن تخفيض عيادة أطباء الباطني في عيادات الاختصاص من عيادتين الى عيادة واحدة حيث يقوم الطبيب بمعالجة مايقارب من 80 الى 110 مرضى في اليوم حسب بعض أطباء الباطني وهذا لايقبله العقل ان يعالج طبيب لوحده هذا العدد المرتفع من المرضى. وقالوا انه من الصعب ان يأخذ المريض حقه في العلاج خصوصا ان الطبيب لديه جهاز حاسوب وهذا يأخذ منه وقت لادخال البيانات عليه لياتي دور المعاناة امام شباك صيدلية العيادات الخارجية وانتظار المراجعين من ضمنهم اطفال ومسنين في الحر لحين الحصول على الأدوية.
وطالبوا بزيادة عدد كادر الاطباء والتمريض في المستشفى ،مشيرين الى ان هناك نقص في الأدوية في صيدلية المستشفى. وقال جمال غنيمات انه يوجد نقص في الادوية حيث يضطرالمواطن لشراء الأدوية من صيدليات خاصة من الخارج لعدم توفرها في صيدلية المستشفى وأشار الى الحالة المزرية من النظافة في المستشفى خصوصا قسم الإسعاف والطوارئ . وقال عدد من ذوي مرضى غسيل الكلى انه يوجد ما يقارب 42 مريضا يغسلون كلى في المستشفى ،واشاروا الى الحاجة لجهازين لغسيل الكلى كون احد الأجهزة معطل . وقالوا انه لايتوفر في قسم الكلى غرفة انتظار للمرضى والمرافقين حيث يضطرون للجلوس في الممرات ،و ان يتم تزويد مرضى الكلى بوجبات طعام كونه يتم تزويد الشفت الصباحي فقط بالوجبات ، وضرورة توفير طبيب مقيم في القسم ، ايضا صرف علاجاتهم . مصدر طبي مسؤول في المستشفى أكد ان عدد مرضى الكلى الذين يغسلون في مستشفى خاص بمادبا يبلغ 40 مريضا حيث تبلغ التكلفة الإجمالية السنوية مايقارب 400 الف دينار تدفع للمستشفى الخاص من قبل التامين الصحي سنويا . وأضاف المصدر انه كان بالأولى ان يتم شراء أسرة غسيل كلى للمستشفى بالمبالغ التي يتم دفعها منذ سنين طويلة تقارب 10 سنوات.
وقال المصدر الطبي انه تم التعاقد مع طبيب كلى خاص لتغطية قسم الكلى في المستشفى براتب شهري مقداره(1500) دينار يغطي ساعتين في الأسبوع والأصل ان يداوم 8 ساعات حسب العقد ، رغم ان احد الأطباء الباطني في المستشفى كان يشرف على قسم الكلى بعد ان تم إرساله في دوره لمدة 4 أشهر لهذه الغاية ، وقالوا ان طبيب الكلى لايغطي الحالات الطارئة من مرضى الكلى.
وأضاف المصدر الطبي انه عند حضور مواطن مصاب بكسر في الفخذ او الحوض وبحاجة لعملية رغم انه مؤمن وليس قضائي يتم الطلب من احدى الشركات احضار صفيحة للكسور التي تحتاج الى مداخلات جراحية واستخدام الصفيحة حيث تباع للمريض بمبلغ 700 دينار على حسابه الخاص.
وقال ان بعض الأطباء في عيادات الاختصاص يداومون الساعة التاسعة والنصف وينتهي دوامهم الساعة الواحدة مما يتسبب بتأخير المرضى الذين هم بحاجة لفحوصات مخبريه كون المختبر لايستقبل عينات طوال اليوم ويضطرون للعودة في اليوم الثاني رغم أنهم يقطنون مناطق بعيدة ويتم إعطاء مواعيد لمرضى السكري لمدة شهر رغم حاجة المريض بحجج واهية. وقال المصدر ان بعض الأطباء يقومون بتحويل المرضى الى مستشفيات خاصة بالإضافة الى ان بعض أطباء المستشفى يعملون في مستشفيات خاصة ويقوم بعض الأطباء بعمل مايتعذر القيام به في مستشفى النديم بالمستشفى الخاص بالإضافة لقيام كوادر من التمريض في المستشفى بالعمل في المستشفيات الخاصة.
وأضاف المصدر ان الأطباء لايلتزمون بلباس المريول المخصص لهم إثناء دوامهم في المستشفى ولا يعرف الطبيب من المراجع. وقال عدد من الأطباء منهم أخصائي الأطفال إبراهيم نصار انه لايستطيع النزول والصعود بشكل مستمر من قسم الأطفال في الطوابق العلوية الى الإسعاف والطوارئ بسبب تعطل مصاعد المستشفى المستمرة ، فيما قال أطباء آخرون ان أعمارنا تتراوح مابين الــ 50 و55 سنه حيث لانستطيع نزول الدرج وصعوده الى الطوابق العلوية بشكل مستمر يوميا بسبب تعطل المصاعد المستمر. مديرة المستشفى من جانبها قالت مديرة مستشفى النديم الحكومي الدكتورة وسام كرادشه ردا على شكاوى المواطنين بخصوص تخفيض عيادات الباطني من عيادتين إلى عيادة واحدة في عيادات الاختصاص ، انه سيتم فتح العيادة التي أغلقت مستقبلا ، مبينة ان عدد أطباء الباطني أربعة ، وهناك طبيب مجاز .
وأضافت انه تم التنبيه على الأطباء الذين لم يتقيدوا باللباس الموحد ضرورة ان يقوموا بارتدائه إثناء دوامهم . إما بخصوص نقص العلاجات فقالت ان المريض الذي يراجع الطوارئ يتم إعطائه علاج طوارئ لمدة 24 ساعة وتتم إجراءات الإسعاف للمريض ويعطى علاجا حسب القائمة المقررة لأدوية الطوارئ . وبشان الفوضى في الإسعاف والطوارئ خصوصا إثناء الليل ، قالت كرادشه ان الفوضى ناتجة عن الإعداد الكبيرة من المراجعين للفترة المسائية والمرافقين للمرضى ، مشيرة إلى ان عدد المراجعين يبلغ من 450 إلى 500 مراجع يوميا والذين يفترض بهم ان يراجع بعضهم المراكز الصحية الشاملة في النهار. اما بخصوص تدنى مستوى النظافة في المستشفى ، قالت ان عطاء شركة الخدمات السابقة انتهى وباشرت شركة خدمات جديدة وكان في الشركة اداء موظفين دون فائدة ، وتم الحديث مع مدير الشركة حول تدني مستوى الخدمة في المستشفى وتم تغريمهم .
وحول قسم العناية الحثيثة ،قالت مديرة المستشفى ان نسبة الاشغال بالعناية الحثيثة تصل أحيانا الى مئة بالمئة في بعض الأحيان ،وقد يصدف ان يقوم مواطن بزيارة مواطن أخر ويتمدد على أسرة المرضى وهذا غير مسموح به ، وقالت انه نادرا ماتكون هناك أسرة غير مشغولة في العناية الحثيثة ولن يسمح بان يشغل احد المرافقين سريرا في العناية الحثيثة .
اما بشان تعطل المصاعد ، قالت كرادشه ان احد المصاعد في المستشفى معطل كليا ، والثاني يعمل ويتعطل رغم وجود فني صيانة في المستشفى ،وتم طرح عطاء لتغيير المصاعد ونحن بالانتظار . وحول نقص اطباء الكلى ، قالت ان طبيب الكلى المتعاقد معه يغطي وحدة الكلى يوما في الأسبوع ويقوم بالاشراف على كافة المرضى الذين يراجعون وحدة غسيل الكلى ، مشيرة إلى ان عدد مرضى الكلي في المستشفى يصل الى 44 مريضا.

تعليقاتكم