اسنانك

مصابو السكري أكثر عرضة لمشاكل الأسنان

ذكرت مواقع عدة، منها موقعا “www.nlm.nih.org” و”consumer.healthday.com”، أن المشاكل الصحية التي تتصاحب مع النوع الثاني من مرض السكري تشمل فقدان الأسنان. وذلك بناء على نتائج دراسة حديثة.
فمن المعروف أن هذا المرض قد يفضي إلى مشاكل عديدة، منها المشاكل البصرية والعصبية، إلا أنه قد تبين أن مصابيه يكونون عرضة لفقدان الأسنان بما يصل معدله إلى الضعف مقارنة بغير المصابين به.
وقد ذكرت رئيسة الباحثين باي وو، وهي بروفيسورة في التمريض والصحة العالمية في جامعة دوك، أنه قد أصبح جليا الآن، وبالدﻻئل، أن ضعف الصحة الفموية يرتبط بمرض السكري. فعلى سبيل المثال، تعد أمراض اللثة من المضاعفات الشائعة لهذا المرض. والنتيجة النهائية لهذه الأمراض هي فقدان الأسنان ما لم يتم العلاج بالوقت والشكل المناسبين.
أما السبب وراء ارتباط مرض السكري بفقدان الأسنان، فهو غير معروف، وذلك بحسب البروفيسورة وو. أما ما هو واضح، بحسب الباحثين، أن العلاقة بينهما هي ثنائية الاتجاه. ففي الاتجاه الأول، يرتبط مرض السكري بزيادة ضعف الصحة الفموية. أما في الاتجاه الآخر، فإن تراجع صحة الأسنان واللثة يرتبط بسوء الصحة العامة لدى مصابي السكري.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية الأميركية للسكري توصي الأطباء بتحويل مرضاهم من مصابي السكري لأطباء الأسنان. فمن المعروف أن مصابي السكري عادة ما يحولون إلى أطباء العيون بما أن هذا المرض يعد سببا رئيسيا لفقدان البصر.
كما أن فحوصات الأقدام تعد ضرورية لديهم كون البتر يعد شائعا بينهم نتيجة لضعف الدورة الدموية لديهم فضلا عن تلف الأعصاب.
وقد رحب بنتائج هذه الدراسة الدكتور إدموند هيوليت، وهو متحدث باسم الجمعية الأميركية لطب الأسنان وبروفيسور في جامعة كاليفورنيا في كلية طب الأسنان؛ حيث أشار إلى أن هذه الدراسة تسلط الضوء على أمر مهم، وهو ارتباط الصحة الفموية بالصحة العامة. وأضاف أن الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان والعناية المنزلية الجيدة بالأسنان تعد مهمة للسيطرة على مرض السكري.
ولتقييم اتجاهات فقدان الأسنان، قامت وو وزملاؤها بجمع بيانات خاصة بأكثر من 37 ألف شخص ممن شاركوا بالفحص المسحي الوطني للصحة والتغذية في الولايات المتحدة، وذلك بين عامي 1971 و2012. وقد ظهر من خلال البيانات المذكورة تراجع في فقدان الأسنان، غير أن فقدان الأسنان استمر بأن يكون أكثر شيوعا بين مصابي السكري.
وباستخدام مزيد من التحليل، تبين لدى الباحثين أنه خلال العام 1999-2000، على سبيل المثال، كان لدى مصابي السكري احتمالية امتلاك 21 سنا على الأقل تقل بنسبة 34 %، وذلك مقارنة مع غير المصابين به.
ويذكر أن أبحاثا سابقة أيضا قد أشارت إلى أن مصابي مرض السكري ﻻ يعتنون بأسنانهم كما يفعل غير المصابين به. وقد أظهرت دراسة سابقة أن البالغين من مصابي السكري كانوا أقل احتمالية لأن يكونوا قد زاروا طبيب الأسنان خلال العام السابق مقارنة بغير المصابين به.
فضلا عن ذلك، فقد أظهر البحث أن مصابي السكري ﻻ ينظفون أسنانهم بالفرشاة والخيط الطبي بالتكرار الذي يقوم به غير المصابين.

تعليقاتكم