أخبار الصحة

موجة الحر تتطلب اخذ الاحتياطات للوقاية من اضرارها

صحة نيوز – كتبت : إسراء خليفات بدأت موجة الحر تؤثر على الأردن، ويتوقع أن تستمر حتى منتصف الشهر الحالي، ما يتطلب مزيدا من الحذر وأخذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة للوقاية من الأضرار التي قد تصيب الأشخاص جراء ارتفاع درجات الحرارة ،الكثير من العائلات اتخذت العديد من الإجراءات التي قد تخفف ولو بالقليل من حدة الحرارة.
في الوقت الحالي مناطق واسعة تتأثر بحالات جوية غير اعتيادية ، حيث ترتفع درجات الحرارة عن معدلاتها بشكل كبير وملموس، وتتميز الموجات الحارة القادمة بطول مدة التأثير وقوتها المتوقعة.
وترى أخصائية طب الأسرة والطب العام الدكتورة حنا حلبي، أن على الأشخاص أن يأخذوا النصائح الطبية والتوعوية على محمل الجد في هذه الفترة؛ إذ إن الأعراض والتبعات الصحية التي يمكن أن تصيب الفرد نتيجة تعرضه للحرارة المرتفعة قد تؤدي إلى نتائج مرضية، وقد تكون شديدة في بعض الأحيان. وتشدد حلبي على المواطنين بعدم البقاء لفترات طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة، بل وتطالب الجهات المختصة والمؤسسات الإنشائية أن توفر إجازات يومية، للعاملين في الخارج على الأقل في ساعات الذروة ، والتي عادة ما تكون بين الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا.
ومن الأمور التي تدعو لها حلبي لتجنب الحرارة المرتفعة عدم لبس الملابس ذات الألوان الداكنة والثقيلة؛ إذ إن الألوان الداكنة عادة ما تمتص حرارة الشمس لتنعكس على البشرة، وبالتالي ارتفاع حرارة الجسم أكثر من المعتاد، مما يزيد من نسبة التعرق، والذي يعد المحفز الرئيس لحدوث الحالات المرضية.
وتوضح حنا ذلك بأن زيادة نسبة التعرق قد تؤدي إلى حدوث هبوط شديد في الضغط، والذي يتحول بعد ذلك مع الاستمرار بالجلوس تحت أشعة الشمس إلى الإصابة بضربة الشمس، التي تؤدي إلى فقدان الوعي وارتفاع الحرارة. وتنصح حلبي الشخص الذي يتعرض لضربة الشمس أن يتخذ مجموعة من الإجراءات، من ضمنها الجلوس فورا في الظل، وشرب كميات كبيرة من الماء وقياس الضغط والحرارة، وتوفير متنفس هوائي بارد حوله، وضرورة مراجعة المستشفى للتأكد من الشفاء التام منها.
ومن نصائح حنا كذلك، أن يقوم الشخص السليم الذي لا يعاني من الضغط بتناول كميات قليلة من الأملاح لتعويض نسبة الأملاح التي يفقدها نتيجة التعرق، بينما على الشخص المصاب بالضغط أن يتناول كميات مضاعفة من المياه، والتي لا تقل عن 2 إلى 3 لترات يوميا.
وتردف حنا بالقول إن الأهل يجب أن يجنبوا أبناءهم الخروج من المنازل، وخاصة الأطفال منهم، وكذلك كبار السن، كونهم الأكثر عرضة للإصابة بمخاطر الحرارة المرتفعة والأشعة المباشرة من الشمس.

تعليقاتكم