صحة نيوز – إذا كنت عرضة لخطر الوفاة القلبية المفاجئة، سيقترح الطبيب دائمًا بأن تتجنب الرياضات التنافسية، وبحسب حالتك المرضية قد يُوصى بعلاج طبي أو جراحي للحد من خطر الوفاة المفاجئة.

وثمة خيار آخر لدى بعض المرضى، مثل من يعانون من اعتلال عضلة القلب التضخمي، وهو مزيل الرجفان ومقوِّم نظم القلب القابل للزرع (ICD)، وهو جهاز بحجم جهاز المناداة يتم زرعه في الصدر مثل منظم ضربات القلب.

ويعمل مزيل الرجفان ومقوم نظم القلب القابل للزرع على رصد نبضات القلب بشكل مستمر، وإذا حدث اضطراب في نبض القلب بحيث يمثل تهديدًا للحياة، فإن مزيل الرجفان ومقوم نظم القلب القابل للزرع يصدر صدمات كهربائية لاستعادة نظم ضربات القلب الطبيعية.

من الذي يتعين فحصه لمعرفة عوامل خطورة الوفاة المفاجئة؟
هناك جدل قائم حول فحص الرياضيين الشباب لمحاولة تحديد أولئك المعرضين لخطورة عالية للوفاة المفاجئة. وهناك بعض الدول مثل إيطاليا تفحص الشباب باستخدام مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG)، وهو يسجل الإشارات الكهربائية في القلب.

ولكن، قد يؤدي هذا النوع من الفحص في بعض الأحيان إلى نتائج إيجابية كاذبة (مؤشرات على أن هناك حالة تشوه أو مرضاً في حين أن ذلك غير موجود فعليًا)، مما قد يسبب قلقًا وإجراء اختبارات إضافية لا داعي لها.

ومن غير الواضح ما إذا كان يمكن الوقاية من الوفاة القلبية المفاجئة عن طريق أنواع من الفحوصات البدنية الروتينية، والتي غالبًا ما تكون ضرورية لكي يُصرَّح باللعب في الرياضات التنافسية.

ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها إذا انتابك القلق بشأن عوامل الخطورة، على سبيل المثال، إذا توفي شخص ما في عائلتك وهو شاب، فمن الأهمية بمكان أن يتم تشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة، وإذا أظهر التشريح أن الوفاة حدثت بسبب مرض قلبي، سيكون فحص أفراد العائلة أمرًا ضروريًا.

مثلاً، إذا أظهر التشريح اعتلال عضلة القلب التضخمي، فيوصى أن يتم فحص جميع أقارب الدرجة الأولى للمتوفى للتحقق من هذه الحالة المرضية، بما في ذلك الآباء والأشقاء والأبناء. ويوصى بتكرار فحص أفراد العائلة بمرور الوقت، حتى لو كانت نتيجة التقييم الأول للقلب لديهم طبيعية.

هل يجب على الشباب تجنب النشاط البدني في حالة إصابتهم بعيب في القلب؟
إذا كنت عرضة لخطر الوفاة القلبية المفاجئة، فتحدث مع طبيبك حول مستوى النشاط البدني الذي تقوم به، وسيعتمد قرار مشاركتك في ممارسة الرياضة أو الرياضات من عدمه على حالتك المرضية.

وبالنسبة لبعض الاضطرابات – مثل اعتلال عضلة القلب التضخمي – فغالباً ما يُوصى بتجنب ممارسة الرياضات الأكثر تنافسية، إلا أن هذا لا يعني أنك ستضطر إلى تجنب الرياضة تمامًا، ويمكنك التحدث إلى طبيبك بشأن نوعية الأنشطة والسلوكيات التي يجب أن تتجنبها.