أخبار الصحة

4 عيادات سنية مغلقة لعدم وجود أطباء في الشونة الجنوبية

صحة نيوز – یعاني أھالي عدد من مناطق لواء الشونة الجنوبیة، من اغلاق عیادات الأسنان في المراكز الصحیة نتیجة نقص في عدد الأطباء، لافتین إلى ان معاناتھم لا تنتھي سواء بانتظار حضور الطبیب أو اضطرارھم إلى المعالجة لدى أطباء القطاع الخاص.
ھذا الأمر بحسب عدد منھم یحملھم أعباء مالیة تفوق مقدرتھم المادیة، في حین لا یستطیع آخرون الحصول على حقھم في العلاج لنقص الامكانات المادیة.
ویؤكد عادل أبوشعبان انھ جرى نقل طبیب الاسنان في مركز صحي الروضة، التي تعد أكبر تجمع سكاني في اللواء دون توفیر بدیل رغم الحاجة الماسة لھم ، موضحا أن معاناة أھالي البلدة تفاقمت مع اغلاق العیادة.
ویلفت أبوشعبان إلى أن وجود طبیب واحد في المركز لم یكن یفي سابقا باحتیاجات المراجعین، الذین یقدر عددھم بالعشرات یومیا، في حین أن الأمور ازدادت سوا مع نقل الطبیب وایفاد طبیب بدوام جزئي، ما سبب ضغطا كبیرا على الدور حتى وصل الحال ببعضھم إلى العودة دون الحصول على العلاج.
ویشیر عیسى أبوضیف الله إلى أن طول الفترة الزمنیة، التي یستغرقھا الطبیب في علاج المرضى یصعب من امكانیة حصول الجمیع على حقھم في العلاج، موضحا ان أي اجراء من قبل الطبیب لعلاج جمیع الحالات سیقابلھ تراجع في الخدمة الصحیة المقدمة للمریض.
ویضیف أبوضیف الله ان غیاب الطبیب في السابق سواء لحصولھ على إجازة مرضیة أو عارضة، بما یعطل دوام العیادة في ذلك الیوم، كان یشكل معاناة حقیقیة للمرضى ویدفعھم إلى مراجعة مراكز صحیة أخرى، ما یزید من اعداد المراجعین على تلك المراكز، وھو الأمر عینھ الذي یحدث حالیا في مركز صحي الجوفة بحسب أبوضیف الله.
ویبین احمد الجھران، ان قلة من المرضى من یستطیعون دفع كلف المعالجة المرتفعة في عیادات الأسنان في القطاع الخاص، فیما كثیرون لا یتمكنون من ذلك لفقرھم ومحدودیة امكاناتھم المادیة، لیضطروا إلى تحمل اوجاعھم لحین دوام الطبیب في المركز الصحي الحكومي.
ویلفت الجھران إلى أن مرضى الأسنان یحضرون مبكرا إلى المركز لحجز دور مسبق لكي یتمكن من الحصول على العلاج والا فانھ سیضطر إلى الانتظار إلى نھایة الدوام وقد یتم تأجیلھ إلى موعد دوام الطبیب القادم، مشیرا إلى أن المشكلة تكمن في الحالات الطارئة للأسنان والتي تضطر إلى الانتظار في الدور الذي قد یطول لساعات.
من جانبھ یبین عضو مجلس محافظة البلقاء الدكتور عمر العدوان ان عیادات الروضة والجوفة وسویمة والرامة مغلقة لعدم وجود اطباء ، لافتا الى ان السبب الرئیس ھو نقل الاطباء إلى خارج اللواء دون توفیر بدیل الأمر الذي یحرم آلاف المواطنین من حقھم في الحصول على الرعایة الصحیة اللازمة.
ویضیف العدوان ان نقص اعداد الاطباء یضطر المرضى إلى مراجعة المراكز الصحیة الاخرى، التي تتوفر فیھا ھذه الخدمة والتى عادة ما تشھد ازدحاما في اعداد المرضى ما یشكل عبئا على الطبیب، لافتا إلى ان ارسال طبیب لیوم او یومین فقط إلى العیادات المغلقة لا یفي بالغرض، لان وجود طبیب واحد لعلاج أعدادا كبیرة من المرضى یومیا لا یمكنھم من الحصول على العنایة الصحیة اللازمة خاصة وان بعض الاجراءات في العیادات السنیة تحتاج وقتا طویلا كحالات سحب العصب أو حشوات الأسنان أو العملیات الصغرى في اللثة.
ویوضح ان المشكلة الاخرى ھي أن الطبیب الذي یغطي ھذه المراكز سیضطر إلى اخلاء العیادة التي یعمل بھا بدوام كامل ما یسبب معاناة لأھالي تلك المنطقة، مطالبا وزارة الصحة العمل على سد ھذا العجز من خلال التعیین خاصة وان ما یزید على 5 آلاف طبیب اسنان ینتظرون التعیین.
من جانبھ یقر مدیر صحة الشونة الجنوبیة الدكتور ناصر العبادي، بوجود نقص باطباء الاسنان، موضحا ان معظم العیادات یتم تغطیتھا بدوام جزئي لیومین أو ثلاثة أیام بالاسبوع.
ویبین العبادي انھ یوجد في اللواء 11 مركزا صحیا منھا واحد شامل وثلاثة مراكز فرعیة، وسبعة مراكز أولیة، فیما یوجد 8 عیادات اسنان وخمسة اطباء فقط، موضحا انھ جرى مخاطبة الوزارة باحتیاجات اللواء من اطباء الاسنان وسیتم سد العجز من خلال التعیینات.

تعليقاتكم